تركيا تقول إنها أكملت خططها لعملية شرق الفرات

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أكملت تركيا خططها لشن عملية عسكرية واسعة ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شرقي الفرات، بحسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال أردوغان في خطاب أمام حزب “العدالة والتنمية” في أنقرة اليوم، الثلاثاء 30 من تشرين الأول، إن “بلاده أكملت خططها واستعداداتها لتدمير الإرهابيين في شرق نهر الفرات بسوريا”.

وهدد الرئيس التركي بأن أنقرة ستطلق قريبًا عمليات أوسع نطاقًا وأكثر فعالية في تلك المنطقة.

التهديد يأتي بعد قصف الجيش التركي مواقع “لوحدات حماية الشعب” في قرية زور المغار الواقعة غرب مدينة عين العرب، والواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وقالت وكالة “الأناضول” التركية، الأحد الماضي، إن قذائف المدفعية استهدفت الخنادق والمناصب التي بناها “التنظيم الإرهابي” على تلة زور المغار إلى جانب قرية خربة عطو آشمة.

وتعتبر تركيا “الوحدات” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو كا تنفيه “الوحدات” رسميًا.

أردوغان قال إن قوات بلاده نفذت قبل عدة أيام ضربات ضد من وصفهم بـ”الإرهابيين” في شرق الفرات، مشيرًا إلى استعداد تركيا لإطلاق عمليات أوسع قريبًا.

وكانت “الوحدات” اعتبرت في بيان لها، الأحد الماضي، أن “القصف نفذته الدولة التركية دون أي سبب ولمجرد رغبتها بزعزعة المنطقة وضرب استقرارها واختلاق بؤر للمشاكل في المنطقة”.

واتهمت “الوحدات” تركيا بمساندة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومساعدته عبر تقديم العون له، في ظل انشغال القوات الكردية بقتال التنظيم في ريف دير الزور.

وأشار البيان إلى أن “الوحدات” تمتلك الحق المشروع في الدفاع عن نفسها والرد على كل الاعتداءات، بحسب توصيفها.

من جهته قال القيادي في “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “الوحدات” عمادها، حقي كوباني، إن استهداف تركيا هو بمثابة مد يد العون لتنظيم “الدولة”، مضيفًا أن أنقرة تريد إحياء التنظيم مرة أخرى لرص صفوفه وشن الهجمات على المناطق الآمنة.

وهدد كوباني، بحسب الموقع الرسمي للقوات، الأحد الماضي، بأن “القوات الكردية” لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هجمات تركيا على مناطق الشمال السوري.

ويعتبر القصف الحالي الأول من نوعه، ويأتي بعد التهديدات المتكررة التي وجهها أردوغان بأن أنظار تركيا ستتوجه حاليًا إلى شرق الفرات.

وخضعت مدينة عين العرب، لسيطرة “الوحدات” الذراع العسكرية لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2014، كان للجانب الأمريكي الدور الأبرز فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة