في الذكرى 25 لوفاة فيديريكو فيلليني.. هذه أهم أفلامه

المخرج فيديريكو فيلليني (رويترز)

camera iconالمخرج فيديريكو فيلليني (رويترز)

tag icon ع ع ع

“أنا دائمًا أخرج نفس الفيلم، لا أستطيع فصل أحدهم عن الآخر”، هكذا وصف المخرج السينمائي العالمي فيديريكو فيلليني، أسلوبه في الإخراج، وهو الذي ترشح 12 مرة لجائزة الأوسكار، وفاز بها أربع مرات، كانت آخرها عام 1993 عن مجمل أعماله.

يوافق اليوم الأربعاء 31 من تشرين الأول، الذكرى 25 لرحيل المخرج الذي صنفت أفلامه من بين أفضل ما أنتجته السينما منذ انطلاق هذا الفن، فيديريكو فيلليني.

من هو فيديريكو فيلليني

ولد فليني في 20 من شهر كانون الثاني عام 1920 في ريميني، بإيطاليا في عائلة من الطبقة المتوسطة، وكان والده أوربانو فليني ينتمي إلى عائلة من الفلاحين، وانتقل إلى روما ليعمل في معمل للباستا.

عشق فيلليني الرسم منذ صغره واعتاد اللعب بمسرح الدمى المصنوعة من الصلصال، وتشكيل شخصياته وكتابة حواراتها، كما اعتاد قراءة القصص المصورة وبالذات سلسلة “نيمو الصغير” التي يستيقظ فيها بطلها الصغير في نهاية كل حلقة ليدرك أن كل ما مر به كان حلمًا أو كابوسًا.

بدأ فيلليني حياته السينمائي في عام 1950 في فيلم،  “Variety Lights” الذي لم يلقَ نجاحًا كبيرًا، إلا أن أفلامه التي جاءت فيما بعد حققت نجاحا كبيرا، وجوائز عالمية، ومن أهمها:

فيلم “la strada”

كان أول نجاحات فيلليني، وتدور أحداثه حول فتاة بريئة جدًا لم تلوثها الحياة تدعى ”جيلسومينا”، ولكن عائلتها تقوم ببيعها إلى طاغية متوحش يدعى “زامبانو”.

يقدم “زامبانو” عروضه في ميادين القرية، بأن يقوم المتفرجون بتقييده بسلسلة حديدية، ويحاول هو فكها، تساعده “جيلسومينا” في العرض، ولكنه يعاملها بسوء وقسوة، وحينما تحاول الهرب يضربها.

ثم ينضم إلى سيرك صغير متنقل، حيث يلتقي الاثنان بمهرج مضحك، والذي ينبه (جيلسومينا) لأهمية تحديد اختياراتها، بعد أن وقع في حبها.

فيلم “juliet of the spirits”

قدم فيلليني هذا الفيلم عام 1965، وجسدت دور البطولة فيه الممثلة ماسينا، التي استطاعت أن تبدع وتشارك فيديريكو فيلليني نجاحه.

يتناول الفيلم قصة جولييت التي تعيش بالقرب من المحيط، صاحبة الجمال الطاغي، والسذاجة المفرطة.

بعد فترة وجيزة من لقائها مع جارتها غريبة الأطوار، تبدأ بالتأثر بها.

تسيطر على جولييت فكرة أن زوجها سيتركها، بعد أن يتلفظ باسم امرأة أخرى في أثناء نومه، فتصبح ضحية لأحلامها.

فيلم “stayricon”

حصل الفيلم على ترشيح لأفضل مخرج في مهرجان الأوسكار عام 1971، غير أن لجنة الأوسكار كرمت فيدريكو فيليني تكريمًا خاصًا لمجمل أعماله السينمائية التي توجها بهذا الفيلم الذي يدرّس في أكاديميات السينما العالمية.

وحصل الفيلم كذلك على جائزة أفضل فيلم في مهرجان البندقية السينمائي سنة 1969، وعلى عدة ترشيحات وجوائز أخرى في مهرجانات مختلفة.

يعتمد فيلليني اعتمادًا غير أساسي على رواية الأديب الروماني بترونيوس “ساتيريكون”، وهي رواية تهكمية لاذعة تعرض نماذج غير محددة الزمن من الانحلال الخلقي للمجتمع الروماني خلال عهد الأمبراطور “نيرون”، وبداية هبوط روما التدريجي والبطيء، لكن فيلليني يأخذ القصة ليقدم منظورًا شبه خاص ومستقل ومتفرد برؤيته السينمائية الصرفة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة