رحيل الإعلامي المصري حمدي قنديل صاحب “قلم رصاص”

الإعلامي حمدي قنديل (موقع الوطن المصري)
tag icon ع ع ع

توفي الإعلامي المصري حمدي قنديل، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع مع المرض.

وذكرت وسائل إعلام مصرية منها “بوابة الأهرام” الحكومية، أن قنديل توفي ليل أمس، الأربعاء 31 من تشرين الأول، بعد مشوار طويل من العمل الصحفي والتلفزيوني.

اشتهر قنديل بتقديم البرامج الناقدة للنظم الحاكمة في مصر والعالم العربي، وكان أهم برامجه “قلم رصاص” الذي عرض عبر تلفزيون “دبي” لسنوات.

ونعاه فنانون وإعلاميون مصريون وعرب، مثل الإعلامي وائل الإبراشي، ولاعب كرة القدم السابق والإعلامي الرياضي محمد أبو تريكة.

قنديل والثورة السورية: صدمتي كبيرة في الأسد

منذ بداية الثورة السورية عام 2011، وقف الإعلامي المصري موقفًا يتناسب مع مبادئه، بالوقوف إلى جانب الثورة كما وقف إلى جانب الثورة في مصر.

وقال في لقاء أجرته معه قناة “CBC” المصرية عام 2014، “صدمتي كبيرة في بشار الأسد”.

وأضاف أنه التقى بالأسد عدة مرات، وكان يتوسم فيه أن يغير طريقة حكم والده “الاستبدادية”، كونه تعلم في أوروبا، ودرس الطب، وبالتالي أن يكون مختلفًا عن أشقائه، رغم أنه كان ضد “التوريث” للحكم في سوريا.

وقال، “لما اندلعت الثورة في سوريا كنت متأكدًا أن بشار الأسد كان من الممكن أن يستوعب مطالب الناس ويلبيها، ويأخذ درسًا من الدول الأخرى التي قامت شعوبها ضد أنظمتها، كما طالبته أنا وغيري عدة مرات، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، فصدمت به صدمة كبرى عندما لم يستجب لمطالبنا”.

من هو حمدي قنديل

ولد حمدي قنديل عام 1936 في محافظة الشرقية بمصر، وبدأ بممارسة الصحافة وهو طالب في الجامعة في كلية الطب، واختير مدير تحرير مجلة الكلية، ولكنها لم تستمر طويلًا وصدر قرار بمصادرتها لجرأتها.

وكان الصحفي المعروف مصطفى أمين وقتها متابعًا لأعماله فعرض عليه العمل محررًا في مجلة “آخر ساعة”.

لم يلبث قنديل كثيرًا حتى وجد أن عمله الصحفي أهم من الطب، فترك كلية الطب، إلى كلية الآداب، وبعد تخرجه عمل صحفيًا في جريدة “أخبار اليوم”، ثم مذيعًا في التلفزيون المصري.

أجرى مقابلات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب الحاليين والسابقين أمثال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

في فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت عام 2000، قدم العديد من البرامج السياسية منها برنامج “رئيس التحرير” وحاول من خلاله دعم خطاب المقاومة في فلسطين.

وكان البرنامج دائم الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية، ما سبب حرجًا للحكومة المصرية، وزاد الحرج بعد أن وقف ضد الحرب الأمريكية على العراق.

بعد مضايقات له من الإعلام المصري نتيجة مواقفه، اضطر إلى المغادرة للإمارات لتقديم برنامج جديد بعنوان “قلم رصاص”، إلا أنه تم إيقافه أيضًا بعد خمس سنوات من عرضه.

شارك قنديل في الحياة السياسية من خلال دوره كمتحدث إعلامي رسمي لـ”الجمعية الوطنية للتغيير”، التي أسسها محمد البرادعي، لكنه تقدم باستقالته منها بعد ثورة “25 يناير” عام 2011 اعتراضًا على سياسات الحركة في بعض الأمور.

تزوج حمدي قنديل من الممثلة المصرية نجلاء فتحي، في بداية التسعينيات، واستمر زواجهما حتى وفاته.

دوّن سيرته الذاتية في كتاب بعنوان “عشت مرتين” صدر عن دار الشروق بالقاهرة في 2014.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة