“فكر بغيرك”.. حملة شبابية لجمع الألبسة في سراقب

camera iconالتجهيز لحملة فكر بغيرك في سرمدا- 29 تشرين الأول 2018 (أحمد خطاب فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

أطلقت مجموعة من الشباب في مدينة سراقب بريف إدلب حملة إنسانية تحت عنوان “فكر بغيرك”، تهدف إلى وضع الفائض من الألبسة من قبل متبرعين في صناديق ليأخذها من هو بحاجتها مجانًا.

الحملة لاقت ترحيبًا من أهالي المنطقة لما فيها من مساعدة للمحتاجين، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الألبسة في المنطقة.

وتتراوح أسعار الكنزة بين ثلاثة وستة آلاف ليرة سورية، وسعر البنطال بين أربعة وستة ألاف ليرة، وسعر الجاكيت بين سبعة و18 ألف ليرة بحسب النوع.

وتزامنت الحملة مع اقتراب فصل الشتاء في ظل ارتفاع أسعار محروقات، إذ يصل سعر برميل المازوت الأوروبي في إدلب إلى 75500 ليرة سورية، بحسب تسعير شركة “وتد” للبترول المختصة باستيراد المحروقات، كما تبلغ سعر أسطوانة الغاز 4600 ليرة سورية.

الحملة أطلقها تجمع “شباب سراقب”، بحسب ما قال مدير التجمع، أحمد خطاب، وسيتم وضع خمسة صناديق ضمن المدينة توضع فيها الألبسة المستعملة من قبل التجمع لأول مرة أو من قبل أي شخص يستطيع التبرع بأي قطعة على أن يأخذها من هو بحاجتها.

فكرة جمع الألبسة ليست جديدة إنما يعمل بها في الدول المتقدمة، وخاصة تركيا التي تطلق مرارًا حملات من هذا النوع تحت مسميات مختلفة، إذ أطلقت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “IHH”، في 2016 حملة تحت عنوان “لا تحتفظ بها في الخزانة.. أدفئ بها الفقراء”، وتهدف إلى تعليق الألبسة في مكان عام من أجل توزيعها على المحتاجين.

وقال خطاب لعنب بلدي إن التجمع أطلق هذه الحملة كنوع من التكافل الاجتماعي وزيادة النسيج الاجتماعي من أجل الشعور ببعض الفقراء، مضيفًا أنه تم صنع الصناديق بدعم من “برنامج تطوير” البريطاني، وتم التنسيق مع أصحاب محلات تجارية لوضع الصندوق أمام محلاتهم، والذين يحافظون عليه من خلال وضعه في النهار أمام المحل وإدخاله خلال ساعات الليل.

وأشار خطاب إلى أن الفكرة نالت إعجاب الناس وتجاوبهم، مؤكدًا أنه خلال جولة فريق الشباب إلى مكان الصناديق وجد فيها ألبسة جديدة تم التبرع بها، في حين أعرب إيهاب البكور، أحد المشاركين في الحملة عن أمله بالوصول إلى أكبر فئة من المحتاجين عبر الحملة التي تزيد الروابط الأسرية في المجتمع.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة