بعد قصف جرجناز.. روسيا تتهم المعارضة بانتهاك اتفاق إدلب

camera iconأثار القصف على بلدة جرجناز في ريف إدلب - 2 من تشرين الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اتهمت وزارة الدفاع الروسية المعارضة بقتل أربعة عسكريين سوريين، نتيجة هجمات نفذها “مسلحون” في إدلب شمال غربي سوريا.

وقال مدير مركز المصالحة في حميميم التابع للوزارة الروسية، فلاديمير سافتشينكو، السبت 3 من تشرين الثاني، إنه “على الرغم من النظام المعلن لوقف الأعمال القتالية إلا أن انتهاكاته لا تزال مستمرة من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية الناشطة في منطقة تخفيف التوتر بإدلب”.

وجاء البيان غداة مقتل عشرة مدنيين جراء قصف مدفعي نفذته قوات الأسد على مدينة جرجناز بريف إدلب الشرقي، وفق ما أفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، الجمعة 2 من تشرين الثاني.

وأفاد المراسل أن قوات الأسد استهدفت المنطقة بأكثر من 50 قذيفة مدفعية بالتزامن مع صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل المدنيين من بينهم أربعة نازحين من بلدة صوران.

وتحدث رئيس مركز المصالحة عن أن “المسلحين” في إدلب نفذوا خلال 24 ساعة مضت عدة عمليات قصف استهدفت بلدة الدجاج في محافظة إدلب وقرية أبو دالي في محافظة حماة ما أسفر عن مقتل العسكريين بالإضافة إلى إصابة واحد آخر.

وكانت قوات الأسد استهدفت بقذائف الهاون مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، والمدرجة ضمن المنطقة منزوعة السلاح بموجب الاتفاق الروسي- التركي، وفق ما ذكر مراسل عنب بلدي في ريف حماة الذي أشار إلى أن القصف استهدف الأطراف الجنوبية لمدينة اللطامنة، وخرج من مواقع قوات الأسد في مدينة حلفايا.

ولم يعلق النظام السوري بشكل رسمي حول القصف، ولكن شبكات موالية، ومن بينها “دمشق الآن” أشارت إلى قصف مدفعي تنفذه قوات الأسد نحو مواقع وتحركات من أسمتهم بـ”المسلحين” في محيط بلدة عطشان بريف حماة.

وأعلنت “تحرير الشام”، الخميس الماضي، عبر وكالتها “إباء” عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأسد نتيجة هجومها على إحدى نقاط القوات في قرية أبو قميص شرقي إدلب، ردًا على القصف المتواصل على المنطقة منذ أيام.

ودعا مدير مركز حميميم الروسي، في البيان، “كل القادة والتشكيلات المسلحة غير الشرعية للتخلي عن الاستفزازات المسلحة وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في مناطق سيطرتهم”.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

وستكون المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.

لكن رغم الاتفاق، واصلت قوات الأسد قصفها لمناطق ريف إدلب، إذ قتل تسعة مدنيين في قرية الرفة بريف إدلب الجنوبي، في 26 من تشرين الأول الماضي، جراء القصف المدفعي والصاروخي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة