روسيا تعلن مشاركتها بتحرير مختطفات السويداء.. شكوك برواية النظام

بعض متخطفات السويداء برفقة قوات الأسد بعد تحريرهن من قبضة تنظيم "الدولة الاسلامية" 8 تشرين الثاني 2018 (شبكة أخبار السويداء)

camera iconبعض متخطفات السويداء برفقة قوات الأسد بعد تحريرهن من قبضة تنظيم "الدولة الاسلامية" 8 تشرين الثاني 2018 (شبكة أخبار السويداء)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها شاركت إلى جانب قوات الأسد، بعملية تحرير مختطفات السويداء من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي تدمر، وسط تشكيك برواية النظام ودوره باستغلال القضية.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية، الجمعة 9 من تشرين الأول، عن المركز الروسي للمصالحة في سوريا قوله، “خلال عملية خاصة تم الإعداد والتنسيق لها من قبل الجيش السوري بالتعاون مع قوات روسية تم تنفيذها في قرية حميمة شرق تدمر”.

الإعلان الروسي جاء غداة إعلان النظام السوري عن تحرير بقية مختطفي السويداء من قبضة تنظيم “الدولة”، ويبلغ عددهم 19 شخصًا من نساء وأطفال.

وقالت وكالة (سانا) إن تحرير المختطفين جاء عقب اشتباك بين عناصر “الجيش” والتنظيم في منطقة حميمية شمال شرق تدمر، في ظل معارك ضد التنظيم في بادية السويداء.

من جهة أخرى، شكك الوزير اللبناني وائل أبو فاعور، برواية النظام السوري حول تحرير المختطفات، معتبرًا أنه لا علاقة للنظام بعملية التحرير، بحسب ما قال لصحيفة “المدن” اللبنانية.

فاعور، الذي كان يتابع مع النائب تيمور جنبلاط قضية مختطفات السويداء مع الجانب الروسي، اتهم النظام السوري باستغلال قضية المختطفات لفرض سيطرته على السويداء عبر فرض الخدمة الإلزامية والاحتياطية لأبناء المحافظة في صفوف قواته العسكرية.

وفي إطار ذلك، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن العملية لم تكن باشتباكات، ولكن جاءت ضمن استئناف المفاوضات القديمة بين الروس والتنظيم، وذلك يخالف رواية النظام حول تحريرهن باشتباكات ومعارك عسكرية.

وكانت قضية المختطفات حظيت باهتمام واسع من طائفة الدروز في لبنان وسوريا وحتى في إسرائيل، ولعب شيخ عقل الطائفة الدرزية موفق طريف دورًا مهمًا مع الجانب الروسي للمساهمة في الإفراج عنهن.

لكن التنظيم لم يتبن رسميًا حادثة الاختطاف، ما أدى إلى توجيه معارضين سوريين ومواطنين في السويداء أصابع الاتهام للنظام بالوقوف وراء عملية الخطف للضغط على أهالي المحافظة.

كما أن التنظيم لم يعلق على عملية تحرير المختطفات.

وكانت 21 امرأة وثمانية أطفال اختطفوا، خلال هجمات لتنظيم “الدولة” استهدفت بلدة الشبكي بريف السويداء، في تموز الماضي.

وتزامنت عملية الإفراج عن المعتقلين مع بدء قوات الأسد اقتحام تلول الصفا، المعقل الأخير لتنظيم “الدولة” بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، اليوم.

وأثار تحرير المختطفين من شرق تدمر تساؤلات عن كيفية إخراج التنظيم للمختطفين من تلول الصفا بالرغم من حصارها، بحسب الرواية الرسمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة