مبادرة إنسانية بين النمسا وسلوفانيا لإزالة الألغام في سوريا

منطقة ألغام في الرقة (AP)

camera iconمنطقة ألغام في الرقة (AP)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية، كارين كنيسل، عن مبادرة إنسانية مشتركة بين النمسا وسلوفانيا، لإزالة الألغام في سوريا، بما يساعد اللاجيئن على العودة إلى بلدهم.

وقالت الوزيرة في بيان رسمي، صادر عن وزارة الخارجية النمساوية، الأربعاء 7 من تشرين الثاني، إن “النمسا وسلوفينيا سوف يتعاونان لتنفيذ أنشطة إنسانية مشتركة بالشرق الأوسط”، معولةً بشكل خاص على الخبرة السلوفانية في هذا المجال.

وتشكل إزالة الألغام أزمة تعرقل عودة السوريين إلى منازلهم، خصوصًا في مدينة الرقة بعد خروج تنظيم “داعش” منها، عام 2017، ولا سيما أن هذه الألغام تنفجر لدى ملامستها الضحية، ولذلك هي محظورة بموجب القانون الدولي.

ولم يُكشف عن تفاصيل هذه المبادرة ووقت تنفيذها حتى الآن.

ووجه الاتحاد الأوروبي انتقادات للنمسا وسلوفانيا بسبب تشديدها إجراءات اللجوء على أراضيها، ولا سيما بعد رفض سلوفانيا دخول مهاجرين سوريين إلى حدودها، والطرد التلقائي للاجئين الذين يدخلون البلاد بصورة غير شرعية دون النظر في طلباتهم للحصول على حق اللجوء، بحسب تقرير نشرته منظمة العفو الدولية بعنوان “سلوفانيا 2017/2018”.

في حين استقبلت النمسا عامي 2015 و2016 لاجئين سوريين، إلا أنها شددت الإجراءات بعد وصول الحزب اليمني إلى السلطة.

وفي وقت سابق، كانت وزارة الخارجية النمساوية، انتقدت الخطة التي تقدم بها الحزب اليميني الحاكم بشأن اللاجئين السوريين، في 28 أيار الماضي، لتقليص المساعدات المالية المقدمة للاجيئن على أرضيها، وإخضاع أطفال اللاجئين للعقوبات، ومعاملتهم كبالغين في حال ارتكابهم جرائم، وترحيلهم خارج البلاد، بحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية.

في حين نظم ناشطون وحقوقيون مظاهرات بالعاصمة النمساوية فيينا، في 21 كانون الأول 2017، عبروا من خلالها عن رفضهم لترحيل طالبي اللجوء من النمسا، بعد اتفاق الحزبان اليميني والمحافظ ، على برنامج النمسا الجديد بما يخص طالبي اللجوء وحقوقهم وواجباتهم.

واستقبلت النمسا في الفترة بين كانون الثاني وآب 2017، ما يزيد عن 17 ألف طالب لجوء، في حين وصلت طلبات اللجوء إليها عام 2016 إلى ما يقارب 42 ألف طلب، قُبل 36 ألفًا منها ورفضت البقية، وفقًا لإحصائيات وزارة الداخلية النمساوية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة