تحمل الشهادتين.. “حكومة الإنقاذ” تعتمد راية لإدلب

الراية الجديدة التي اعتمدتها حكومة الإنقاذ للشمال - (فيس بوك)

camera iconالراية الجديدة التي اعتمدتها حكومة الإنقاذ للشمال - (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اعتمدت “حكومة الإنقاذ” العاملة في إدلب علمًا جديدًا للمحافظة مؤلفًا من أربعة ألوان، وهو خليط بين علم الثورة السورية والراية الإسلامية.

وجاء اعتماد العلم الجديد بموجب قرار صادر عن “الهيئة التأسيسية” التي شكلت بموجبها “حكومة الإنقاذ”، العام الماضي، وقالت فيه “يعتمد علم واحد وراية للمناطق المحررة مؤلف من أربعة ألوان، هي اللون الأخضر من الأعلى والأبيض في الوسط وفي الأسفل اللون الأسود”.

وأضافت أنه يكتب على اللون الأبيض في الوسط باللون الأحمر عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.

ويشابه العلم الجديد التي قالت “الحكومة” إن قراره يعتبر نافذًا في “المناطق المحررة” راية الثورة السورية، مع تغيير النجمات الثلاثة الحمر بالشهادتين.

وتأتي هذه الخطوة مع سريان اتفاق محافظة إدلب الموقع بين روسيا وتركيا، والذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق النظام السوري والمعارضة، على أن يتم التوجه في الأيام المقبلة إلى فتح الطرقات الدولية وتشكيل إدارة مدنية للمنطقة.

وتشكلت “حكومة الإنقاذ” في تشرين الثاني 2017، في ظل تعقيدات عاشتها إدلب وتدخلات دولية وتجاذبات داخلية، أبرزها سيطرة “تحرير الشام” على مفاصلها.

وأكدت مصادر مطلعة على عمل “حكومة الإنقاذ” لعنب بلدي اليوم، الاثنين 12 من تشرين الثاني، القرار الصادر باعتماد العلم الجديد، مشيرةً إلى أنه جاء “بشكل مفاجئ وبعيدًا عن التوقعات، خاصة في الظرف الحالي الذي تمر به إدلب”.

وتحول علم الثورة، في السنوات الماضية، في محافظة إدلب إلى “قضية” تعرض أصحابها للاعتقال على خلفية تعنت الفصائل الإسلامية برفع راياتها فقط.

محمد رشدي شربجي

ويشكل العلم “رمزية” للمدافعين عن رفعه باعتباره الراية الأولى التي رفعت في الحراك السلمي بداية عام 2011، لتمييز المظاهرات الشعبية ضد الأسد، عن المسيرات المؤيدة له.

وأثار اعتماد العلم الجديد للشمال من قبل “حكومة الإنقاذ” رفضًا واسعًا من قبل السوريين، وعبروا عن ذلك بنشر راية الثورة السورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال المعارض السوري محيي الدين اللاذقاني عبر “فيس بوك”، اليوم، إن “تغيير علم الثورة بالمناطق المحررة براية تتستر بالإسلام يعني بهذه الظروف استعداء العالم ضد السوريين ودعوة مشبوهة للتعجيل بضرب إدلب”.

بينما اعتبر الباحث السوري، أحمد أبازيد أن “تحرير الشام تحاول اليوم تشويه علم الثورة وفرض راية هجينة في إدلب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة