إيران تصل إلى ميناء اللاذقية عبر سكة حديد العراق

camera iconسكة حديد بين إيران واذربيجان (فارس)

tag icon ع ع ع

تسعى إيران للوصول إلى ميناء اللاذقية في سوريا على البحر المتوسط، عبر مد سكة حديد ضمن الأراضي العراقية.

وأوعز الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بمد سكة حديد من منفذ شلمجه الحدودي إلى مدينة البصرة في العراق، بحسب مساعد مدير شركة سكك الحديد الإيرانية، مازیار یزداني.

وقال يزداني، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية أمس، الأحد 11 من تشرين الثاني، إن سكة الحديد “شلمجه – البصرة” يبلغ طولها 32 كيلومترًا.

وأضاف أن تكلفة مد الجسر السككي البالغ طوله 800 متر تبلغ نحو 2200 مليار ريال إيراني، وستشيده إيران وتهديه إلى العراق، في حين تتحمل الحكومة في بغداد تكاليف الخط السككي في الأراضي العراقية.

المسؤول الإيراني أكد أنه بإنشاء المشروع الإيراني- العراقي، سيكتمل الخط السككي من إيران إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط في سوريا.

ويربط العراق وسوريا سكة حديد مخصصة لنقل البضائع، تنطلق من ميناء اللاذقية وطرطوس وتمر بمدينة حلب وصولًا إلى مدينتي الموصل وبغداد وتنتهي عند ميناء أم قصر.

وتسعى إيران إلى فتح ممر بري يصل إلى البحر المتوسط في سوريا عبر العراق، ما سيحقق مكاسب عديدة ستجنيها طهران من الطريق على جميع الأصعدة.

إزالة الألغام في مدينة دير الزور- 4 تشرين األول 2017 (سبوتنيك الروسية)

وكانت إيران تخطط لفتح الطريق البري، الاستراتيجي لها، عبر منطقة التنف الحدودية جنوب سوريا، لكن دخول قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا خلط الأوراق.

وأنشأ التحالف قاعدة عسكرية في المنطقة، 2016، بإدارة قوات أمريكية وبريطانية، كما دربت فصائل من “الجيش الحر”، أبرزها “جيش مغاوير الثورة”.

وبعد تحذيرات عدة من قبل أمريكا لإيران والنظام السوري من الاقتراب إلى التنف، بدأت طهران البحث عن منفذ جديد عبر الأراضي السورية لتتجه أنظارها نحو البوكمال.

ويعتبر الممر البري “الجائزة الأكبر”، كما وصفته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إذ يضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حليفها في لبنان (حزب الله)، كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها، إضافة إلى كونه طريقًا تجاريًا بديلًا عن مياه الخليج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة