بوتين يهدد أوروبا بموجة لجوء سورية جديدة

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاتحاد الأوروبي بموجة لجوء جديدة للسوريين، في حال لم تسهم أوروبا بتسريع العملية السياسية وإعمار سوريا.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي في سنغافورة اليوم، الخميس 15 من تشرين الثاني، إنه “إذا أراد المجتمع الدولي، وأوروبا بالدرجة الأولى، تجنب تدفق جديد للمهاجرين، فعليه التخلص من مظاهر التحامل وتقديم مساعدة للشعب السوري”.

وأضاف أنه يجب على الاتحاد الأوروبي دعم العملية السياسية، والابتعاد عن المواقف السياسية المتحيزة والمساعدة في إعادة إعمار سوريا.

ويأتي ذلك في ظل تحركات روسية بشأن ملف اللاجئين السوريين، والسعي لعودتهم إلى سوريا عبر التنسيق مع الدول المستضيفة لهم وخاصة ألمانيا وتركيا ولبنان والأردن.

وتهدف روسيا من إعادة اللاجئين إلى إطلاق عملية الإعمار التي تشكل هاجسًا أمام موسكو، كونها تتخوف من عدم مشاركة الدول الغربية بإعمار المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.

في حين أكد الاتحاد الأوروبي عدم مشاركته في عملية الإعمار ما لم تكن هناك عملية سياسية ضمن الشرعية الدولية.

واشترطت مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في أيلول الماضي، صياغة دستور جديد لسوريا بمشاركة المجتمع الدولي، والبدء بالعملية السياسية والتوصل إلى حل وفق قرارات الأمم المتحدة للدخول في عملية إعادة الإعمار.

وتتهم روسيا الاتحاد الأوروبي بتأخير تشكيل اللجنة الدستورية، في حين يضع النظام السوري أربعة شروط لتشكيل اللجنة، منها أن تتم عملية تعديل الدستور تحت قيادة الدولة السورية، أي خارج نطاق الأمم المتحدة، بحسب ما قال رئيس “هيئة التفاوض العليا”، نصر الحريري، منتصف الشهر الماضي.

وكانت روسيا تسببت بموجة نزوح كبيرة للسوريين بسبب التصعيد العسكري الذي انتهجته ضد مناطق المعارضة السورية منذ تدخلها إلى جانب النظام السوري في أيلول 2015.

ويبلغ عدد السوريين خارج سوريا والمسجلين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، 5.6 مليون شخص، بحسب المفوضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة