واشنطن تدرس تسليم غولن لتركيا

الداعي الإسلامي فتح الله غولن المتهم بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، تموز 2016، (رويترز)

camera iconالداعي الإسلامي فتح الله غولن المتهم بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، تموز 2016، (رويترز)

tag icon ع ع ع

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية طلبات الحكومة التركية لتسليمها فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط للمحاولة الانقلابية الفاشلة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناروت، الخميس 15 من تشرين الثاني، إن واشنطن تلقت طلبات عدة من الحكومة التركية تتعلق بغولن، وأضافت “نواصل تحليل العناصر التي تقدمها الحكومة التركية من أجل دعم طلبها بتسليمه إليها”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

وأوردت شبكة “NBC” الأمريكية أن البيت الأبيض يبحث عن طريقة لتسليم غولن، الذي يعتقد أنه يحمل بطاقة إقامة أمريكية، في محاولة للحد من الضغوط التركية على السعودية على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في مدينة اسطنبول التركية.

لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية رفضت ما ورد في تقرير الشبكة، نافية وجود علاقة بين قضية تسليم غولن والضغط التركي بشأن مقتل خاشقجي.

وقالت إن البيت الأبيض “لم يشارك في أي محادثات تتعلق بتسليم فتح الله غولن”.

ونقلت الشبكة الأمريكية، عن أربعة مصادر لم تسمها، أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية سألوا وكالات إنفاذ القانون عن السبل القانونية لإخراج غولن من الولايات المتحدة، بهدف إقناع الرئيس التركي بتخفيف الضغط عن الحكومة السعودية.

وفي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في مدينة اسطنبول التركية، اعتمد الخبراء والمحققون الأتراك على سياسة نشر بيانات التحقيقات عن طريق التسريبات، رغم نفي السعودية، لتعلن الأخيرة فيما بعد عن تنفيذ عناصر “خارج إطار صلاحياتهم” لعملية قتل خاشقجي، قبل أن تطلب النيابة العامة إعدام خمسة من الموقوفين المعلن عنهم وهم 18.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحدث عن أن عملية القتل صدرت “من أعلى المستويات” في الحكومة

وأبعد النائب العام الشبهات عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وتثير عدة قضايا خلافات دبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من بينها حماية واشنطن للداعية الإسلامي فتح الله غولن والذي تتهمه أنقرة بالضلوع بمحاولة الانقلاب، منتصف تموز 2016.

وكانت تركيا تحتجز القس الأمريكي، أندور برانسون، بتهم متعلقة بالتجسس والتآمر ومساعدة الانقلابيين، قبل أن تفرج عنه بقرار محكمة بعد أن أتم فترة حكمه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة