رجل في الأخبار..

محمد عامر الشويكي نقطة وصل روسية- إيرانية- سورية

محمد عامر الشويكي في روسيا (موقع الخزانة الأمريكية)

camera iconمحمد عامر الشويكي في روسيا (موقع الخزانة الأمريكية)

tag icon ع ع ع

ضمن لائحة عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات سورية وإيرانية وروسية، برز اسم التاجر السوري المختبئ وراء الكواليس، محمد عامر الشويكي، كمتزعم لشبكة تدعم نظام الأسد والمليشيات الإيرانية.

الشبكة التي تضمنتها اللائحة الأمريكية، أفرادها سوريون وإيرانيون ولبنانيون وروس، وتتخذ من روسيا شركة لإدارة عملها من إيران إلى روسيا ومن ثم إلى سوريا.

ووصفتها واشنطن بـ “معقدة وغير مشروعة”، لاتهامها بتوريد النفط إلى النظام السوري ودعم “فيلق القدس” الإيراني و”حزب الله” اللبناني، وحركة “حماس”.

يترأس الشبكة في روسيا

يملك الشويكي شركة “جلوبال فيجن جروب” التي تتخذ من روسيا مقرًا لها، وتصنفها الإدارة الأمريكية بأنها المسؤولة عن نقل النفط الإيراني من إيران إلى روسيا، ثم نقل الأموال إلى النظام السوري، وإلى منظمات “الحرس الثوري” و”حزب الله” و”حماس”.

وجاءت حزمة العقوبات الأمريكية على “جلوبال فيجن جروب”، باتهامها بتوريد النفط إلى النظام السوري إلى جانب دعمه ماليًا، عبر الشويكي صاحب الشركة.

وجاء في بيان الخزانة الأميركية، أن الشركة تمتلك نشاطًا واسعًا مع قطاع النفط الحكومي الروسي، وتتمكن من خلاله، من نقل النفط الإيراني إلى سوريا.

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، عبر موقع الخزانة الأمريكية، الثلاثاء 20 من تشرين الثاني، “نحن نتصرف ضد خطة معقدة تستخدمها إيران وروسيا لدعم نظام الأسد وتوليد الأموال للنشاط الإيراني الخبيث”.

شريك الحرس الثوري الإيراني

يعتبر الشويكي صلة وصل مع حزب الله اللبناني، بنقله الأموال الإيرانية إلى الوكلاء الإيرانيين في سوريا ولبنان لدعم المنظمات المصنفة “إرهابية” لدى واشنطن، مثل “حزب الله” و”حركة حماس”، وذلك عبر الشخص اللبناني التابع للحزب، محمد القصير، وهو مسؤول عن تسهيل نقل الأسلحة والدعم اللوجستي من سوريا إلى لبنان، وقد شملته العقوبات الأمريكية الأخيرة.

وتقول “الخزانة الأمريكية” إن الشويكي “نقل مئات الملايين من أوراق الدينار الأمريكي إلى الوكلاء الإيرانيين في بلاد الشام”.

كما يتهم الشوكي باستخدام السفن عبر شركته “جروب”، بالتنسيق مع شركة “النفط الوطنية الإيرانية”، وشركة “برومسيريوم بورت” الروسية الحكومية، ليتم من خلالها تحويل الأموال إلى روسيا، مقابل تسيير شحنات النفط إلى سوريا.

ووفقًا لبيان الخزانة الأمريكية، فإن إيران ترسل الأموال إلى روسيا عبر شركة الشويكي، من خلال تحويلات مالية بغطاء تجاري وهمي، يحمل عناوين طبية وإنسانية، وتصفها واشنطن بـ “قناع التمويه”.

ويمثل التاجر السوري الذي برز اسمه حديثًا، محمد الشويكي، صلة الوصل الكبرى بين البنك المركزي وشركة النفط الوطنية الإيرانية، إلى جانب الصلة بين البنك المركزي السوري و”حزب الله” اللبناني”، بحسب الإدارة الأمريكية.

ولأهمية الدور الذي يلعبه الشويكي، جاء اسمه في رأس قائمة العقوبات الأخيرة، كأبرز الأشخاص والكيانات المتهمة بدعم النظام السوري والمنظمات الإيرانية.

صاحب شركات سورية

أسس الشويكي عام 2011، شركة “تكرير” في ريف دمشق، والمتخصصة في تكرير النفايات النفطية، كما أسس في أيار الماضي، شركة “جلنبو وشويكي” بشراكة محمد منير جلنبو في دمشق، وفقًا لموقع “الاقتصادي“.

وفي أيلول الماضي، أسس الشويكي شركة “بلانتماتيك” في ريف دمشق، والتي تعمل في استيراد وتصدير كافة المواد.

وفي خضم الرصد التجاري المكثف للتاجر السوري، في الأشهر الأخيرة في سوريا وخارجها، نشرت الإدارة الأمريكية في تقريرها الأخير، صورًا تظهر الشويكي أمام كميات هائلة من الأموال النقدية، في مقر شركته “جروب” في روسيا.

وتهدف الحزمة من العقوبات الأمريكية التي طالت الشويكي وشركته وكيانات وأفراد آخرين، إلى معاقبة النظام السوري وعزله باعتباره المسؤول عن جرائم القتل والاعتقال لفئة كبيرة من الشعب السوري، بحسب بيان الخزانة.

كما تشمل العقوبات، شخصًا سوريًا، يدعى حاج عبد الناصر، والروسي أندريه دوجاييف، وهو الصديق المقرب من الشويكي، واللبناني محمد قاسم البزال، إلى جانب الإيرانيين رسول سجاد وحسين يعقوبي مياب.

ولم يرد اسم الشويكي في وسائل الإعلام السورية أو ضمن قوائم سوريا التجارية أو السياسية، قبل وروده في لائحة العقوبات الأمريكية اليوم، ليظهر دوره المحوري في تلك المهمة الثلاثية بالشراكة مع الدول الحليفة والراعية للنظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة