غيبوبة الملكي مستمرة

camera iconريال مدريد يتلقى خسارة ثقيلة من مضيفه إيبار في الدوري الإسباني- 24 من تشرين الثاني 2018 (موقع ريال مدريد)

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

الحريق الممتد إلى بيت  النادي الملكي ليس جديدًا وليس مفاجئًا أبدًا، على العكس فإن هذا النوع من الحرائق قد يحدث في أكبر الأندية  وأعرقها، لحساسية وتقلبات مشهد الكرة الأوروبية بين الموسم والآخر .

فالجديد هنا يبرز أن أجهزة الإطفاء أو النية بالقضاء على الحريق ما زالت فاترة أو معدومة التأثير، وما إن يصحو التشكيل الملكي الجريح من الإغماء المؤقت أو الغيبوبة السريعة، حتى يعود إلى نفس الغيبوبة بفعل الضربات المنافسة والنتائج الثقيلة والضمادات غير الفعالة.

آخر الهزائم كانت، السبت 24 من تشرين الثاني، أمام نادي إيبار في الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني، ثلاثية نظيفة وسوء الحال المعتاد يثير التساؤل مجددًا، هل هناك من يعترف بالأخطاء التي حولت الفريق المخيف إلى ممر عبور للأندية لتحسين مراكزها على سلم الترتيب؟

هل هناك من يشعر بأن جملة ” لن يكون هناك ألقاب للملكي هذا الموسم” قد تمتد إلى مواسم قادمة وبحسرة وهزائم في الجيب وفي الخزائن؟

هل الوضع في دوري أبطال أوروبا مطمئن هذا العام؟

لا يكفي أن نلقي اللوم على المدرب برأيي، ولا على الذي سبقه ولا على أداء اللاعبين الذي يمثلون الفريق الأبيض شئنا أم أبينا هذا العام، و لا يكفي أن نقول إن الإدارة تشاهد الحريق ولا تسعى لإطفائه والعودة إلى سير المنافسة رويدًا رويدًا.

على ما يبدو، فإن الفريق بأكمله ما زال يرفض الصحوة على وقع رحيل زين الدين زيدان والدون كريستيانو رونالدو، ما زال بعض نجوم الفريق نائمين تحت تأثير المخدر في تلك الحقبة الزمنية، التي جاء من يعمل بعدها وهو جولين لوبتيغي ورحل أيضًا، وها هو سانتياغو سولاري المدرب المؤقت يصبح أساسيًا حتى نهاية الموسم، لكن المشكلة تزداد، ورقعة الحريق تمتد أكثر يومًا بعد يوم.

لا ضير إن سجلنا الأسف على إصابات الفريق واللاعبين أو الحظ العاثر في مواجهة المرمى، والأفضل أن نحيي شجاعة المدرب الجديد بتحريك دكة البدلاء والثقة في الشباب لعلهم ينتشلون الريال المرعب (سابقًا) من وحل الهزائم والتراجع قبل نهاية الموسم الحالي.

قد تكون التوقفات الدولية للبطولات المحلية فرصة سريعة لاسترجاع الألق ومحاولة التحرك قدر المستطاع داخل النادي الملكي لتحسين النتائج، وستبقى الفرصة الذهبية في الاستراحة ما بين الذهاب والإياب، لعلنا لا نفقد أثر المنافسة بغياب ممثل العاصمة الإسبانية مدريد، ولا نشعر بأن مباراته مع أي فريق في الدوري الإسباني تحصيل حاصل لا تستدعي الانتباه والتركيز والحضور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة