قرى منسية في ريف حماة الشمالي.. عودة الأهالي مؤجلة

camera iconالدمار في قرية الأربعين في ريف حماة الشمالي- 23 من تشرين الثاني (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ريف حماة – إياد عبد الجواد

بقيت قرى في ريف حماة الشمالي خاوية، على الرغم من الاتفاق الأخير بين روسيا وتركيا القاضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح على خطوط التماس بين قوات الأسد والمعارضة، ما يعني توقف الحرب في هذه القرى والذي يؤدي بدوره إلى عودة الأهالي المهجرين إلى مناطقهم، ولكن استمرار قصف قوات الأسد على الرغم من الاتفاق حال دون ذلك.

لا يتمكن أهالي بلدات حصرايا ومعركبة والأربعين الواقعة في ريف حماة الشمالي من العودة إلى بلداتهم، على الرغم من عودة أهالي القرى المجاورة لمنازلهم، بسبب القصف الذي تعرضت له تلك البلدات، على الرغم من الاتفاق الموقع، وفق ما قال علاء أبو حمزة، وهو ناشط إعلامي في ريف حماة الشمالي لعنب بلدي.

وتكاد الحياة تغيب في تلك القرى بسبب الدمار وغياب الخدمات من مياه شرب وكهرباء وصحة وتعليم وغيرها، بحسب أبو حمزة، مشيرًا إلى أن تكاليف تأمين مياه الشرب بـ “الحد الأدنى” مرتفعة، إذ تجاوز سعر صهريج مياه الشرب حاجز الـ500 ليرة سورية، وسط مناشدات من المجالس المحلية لهذه القرى لمجلس محافظة حماة والمنظمات المعنية.

عضو المجلس المحلي لقرية الأربعين، علاء المحمود، قال لعنب بلدي إن القرية مدمرة بشكل شبه كامل، مشيرًا إلى أن قسمًا كبيرًا من أهالي القرى المجاورة عادوا إلى قراهم، ولكن أهالي الأربعين منعهم الخوف من القصف المستمر والدمار الكبير الذي حل بمنازلهم من العودة.

وتجاوزت نسبة الأضرار الكلية والجزئية في منازل المدنيين في المنطقة الـ80%، وفق عضو المجلس المحلي.

ويعيش أهالي المنطقة في المخيمات بالمناطق المجاورة وسط ظروف معيشية صعبة، وفق ما قال عامر المبارك، وهو أحد أهالي قرية الأربعين، مشيرًا إلى أن منزله مدمر بشكل كامل حاله كحال الكثير من المدنيين الذين دمرت منازلهم.

قرية الأربعين وحصرايا ومعربكة مشمولة ضمن المناطق منزوعة السلاح المتفق عليها بين الجانبين الروسي والتركي.

ووفق المجلس المحلي لقرية الأربعين، فإن نحو 50 عائلة عادوا إلى قريتهم فقط بالوقت الذي تتخوف فيه بقية العائلات من العودة بسبب قرب القرية من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، وعدم معرفة المصير الحقيقي للمنطقة ومستقبل الاتفاق.

وتبعد قرية الأربعين عن قرية الجبين التي تسيطر عليها قوات النظام ثلاثة كيلومترات، والتي تتخذها مركزًا لاستهداف القرى المجاورة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة