“تحرير الشام” تسعى لإكمال سيطرتها على الأوتوستراد الدولي

عناصر من هيئة تحرير الشام في معسكر تدريبي بريف إدلب - (تحرير الشام)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام في معسكر تدريبي بريف إدلب - (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

تشهد المناطق المحيطة بالأوتوستراد الدولي دمشق- حلب والمار من محافظة إدلب استنفارًا عسكريًا بدأته “هيئة تحرير الشام” باستقدام حشود إلى محيط مدينة معرة النعمان ودارة عزة بريف حلب الغربي.

وقال مصدر من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، الاثنين 26 من تشرين الثاني، إن “تحرير الشام” تسعى لإكمال سيطرتها على الأوتوستراد الدولي بتوجيه أنظارها إلى مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، والتي تعتبر المنطقة الوحيدة الخارجة عن سيطرتها في منطقة الأوتوستراد.

وأضاف المصدر (طلب عدم ذكر اسمه) أن حشودًا استقدمتها “تحرير الشام”، في الأيام الماضية، إلى محيط المعرة ومدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وكرد فعل تعاملت “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”حركة نور الدين الزنكي” بالمثل.

ويندرج الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب ضمن اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا بشأن محافظة إدلب، أيلول الماضي.

وبموجب الاتفاق سيتم فتح الطريقين السريعين”M4″ و”M5″ المارين من إدلب نهاية العام الحالي، لتنشيط التجارة في المنطقة، وهما طريق دمشق- حلب وطريق اللاذقية- حلب.

عضو المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، محمد أديب قال إن “وحدات الرصد والاستطلاع والفرق الأمنية رصدت تحركات لتحرير الشام باستقدام تعزيزات إلى المنطقة، الأمر الذي دفع إلى اتخاذ إجراءات مناسبة والاستعداد لأي طارئ”.

وأضاف أديب لعنب بلدي “بحسب تجارب الجبهة الوطنية فإن التحركات المرتبطة بتحرير الشام تنم عن تحضير هجوم أو القيام بشيء مريب”.

وتضم “الجبهة الوطنية للتحرير” تجمع فصائل، وهي خليط بين “الجيش الحر” والجماعات التي تبنت الفكر الإسلامي سابقًا أبرزها “فيلق الشام”، “أحرار الشام”، “نور الدين الزنكي”، “جيش إدلب الحر”.

ولم تتحدث “تحرير الشام” عن أي تحرك عسكري لها في محيط الأوتوستراد، وكانت قد دخلت في مواجهات عسكرية سابقًا مع “حركة الزنكي” و”أحرار الشام”، آخرها في تشرين الأول الماضي.

خريطة تظهر توزع المعابر والطرق الحيوية في إدلب – (تعديل عنب بلدي)

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تفرض “تحرير الشام” سيطرتها على أجزاء طويلة من الأوتوستراد الدولي (مورك، خان شيخون، سراقب، الزربة خان طومان، خان العسل)، عدا مدينة معرة النعمان، والتي تشكل رمزية كبيرة لدى “الجيش الحر” وأهالي إدلب أكثر من المنظور العسكري الاستراتيجي الذي تتمتع به.

وأوضح المصدر أن “تحرير الشام” تسعى لوضع الأوتوستراد الدولي تحت سيطرتها بشكل كامل، خاصةً مع قرب تطبيق البند المرتبط به، المنصوص في اتفاق “سوتشي”.

بخصوص مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي والتي تبعد عن الأوتوستراد الدولي، قال أديب إن أهميتها بالنسبة لـ”تحرير الشام” تأتي كونها أكبر وأبرز المناطق في ريف حلب الغربي، إضافةً إلى موقعها الاستراتيجي بوجودها على أعلى قمة في الشمال وهي جبل الشيخ بركات.

ويتركز نفوذ “تحرير الشام” في ريف حلب الغربي في كل من قرى وبلدات: تديل، تلعادة، محيط دارة عزة وصولًا إلى ريف إدلب الشمالي.

وكانت عنب بلدي أشارت، في أيار الماضي، إلى معلومات أفادت بالتجهيز لفتح طريقين استراتيجيين في الشمال السوري، الأول هو الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، والثاني طريق حلب- غازي عنتاب والمار من سيطرة فصائل المعارضة المتركزة في الريف الشمالي، وصولًا إلى الأراضي التركية.

وقالت مصادر من “الجيش الحر” حينها  إن الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب المار من سيطرة المعارضة في إدلب ستتولى دوريات مشتركة (روسية، تركية، إيرانية) عملية تأمينه، على أن تكون مسافة عشرة كيلومترات على جانبيه مؤمنة بشكل كامل.

وبحسب المصادر ستنتشر الدوريات المشتركة في المنطقة العازلة، والتي ستتولى موضوع فتح الطريق الدولي، بعيدًا عن الفصائل العسكرية التي لن يكون لها أي دور فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة