الأمم المتحدة ترصد الانتهاكات بحق أطفال سوريا خلال خمس سنوات

camera iconأحد عناصر الدفاع المدني يسعف الطفل في مدينة دوما بريف دمشق (epa)

tag icon ع ع ع

قدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريرًا إلى مجلس الأمن الدولي، قال فيه إن 3891 طفلًا قتلوا في سوريا خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ويعد هذا التقرير الثاني من نوعه، الذي يتحدث عن تأثر الأطفال بالصراع في سوريا، والذي قدمه غوتيريش، الاثنين 26 من تشرين الثاني، بحسب وكالة “الأناضول”.

ويوثق التقرير الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، في الفترة بين 16 من تشرين الثاني 2013 ونهاية حزيران 2018، مشيرًا إلى تعرض 3448 طفلًا للتشويه في سوريا بفعل الحرب.

ويرجح أن عدد القتلى بين الأطفال أكبر من ذلك، إذ تشير آخر إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن عددهم بلغ 28 ألفًا، منذ آذار 2011 وحتى الشهر الحالي.

واتهم غوتيريش، في التقرير الذي تم توزيعه على الصحفيين في الأمم المتحدة، النظام السوري والجماعات المسلحة بالتجاهل الصارخ لحياة الأطفال وحقوقهم الأساسية.

وتابع “منزعجون إزاء حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في سوريا، ومعدل تكرارها واستمرار تضررهم من شدة نزاع طال أمده”.

وخلال فترة التقرير، تحققت الأمم المتحدة من أكثر من 12 ألف و500 انتهاك جسيم بحق أطفال سوريا.

وتطرق التقرير إلى موضوع تجنيد الأطفال في سوريا، مشيرًا إلى أن غالبية الأطفال المجندين من جانب أطراف الصراع كانوا تحت سن الـ 15، وكان أصغرهم بعمر الأربع سنوات، وفق مركز دراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

سوء معاملة للأطفال في سوريا

وثق تقرير الأمم المتحدة عمليات اختطاف للأطفال (693 حالة تم التحقق منها) وتعرضهم للعنف الجنسي (98 حالة)، بما في ذلك الزواج القسري.

وأثرت الهجمات على المدارس والمستشفيات، فضلًا عن الاستخدام العسكري لهذه المؤسسات، تأثيرًا كبيرًا على توافر الخدمات الطبية والتعليمية الأساسية.

وأصبح الحرمان من وصول المساعدات الإنسانية تكتيكًا مستخدمًا، خاصة خلال حصار مجتمعات بأكملها لأشهر، إن لم يكن لسنوات، إذ وقع أكثر من ألفي انتهاك في المناطق المحاصرة.

ويأتي التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 1612 لعام 2005 بشأن النزاع القائم في سوريا منذ عام 2011.

ويواجه الأطفال السوريين انتهاكات من قبل أطراف النزاع الفاعلة في سوريا، فضلًا عن تعرضهم للضرب وسوء المعاملة خلال فترة احتجازهم، بحسب تقرير سابق للأمم المتحدة في شباط 2014.

وفي وقت سابق، كانت منظمة الصحة العالمية ذكرت أن “هناك 22 طفلًا على الأقل يشتبه في إصابتهم بشلل الأطفال في سوريا”، حيث يبذل مسؤولو الصحة جهودًا مضنية لمواجهة أول تفشٍ للمرض الفيروسي خلال 14 عامًا.

وأكد المتحدث باسم المنظمة، أوليفر روزنباور، أن “معظم المصابين بالشلل الرخو الحاد، وهو عرض لأمراض من بينها شلل الأطفال، في محافظة دير الزور شرق سوريا، هم أطفال تقل أعمارهم عن عامين”.

يضاف إلى ذلك العديد من الأمراض الجلدية والتشوهات التي يتسبب بها تلوث الجو، جراء استخراج النفط بطرق بدائية ومعالجته في مناطق قريبة من المناطق السكنية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة