وفد من أربع دول بينها فرنسا ومصر يزور “قسد” في القامشلي

وفد من أربع دول من ضمنهم وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، برنارد كوشنير، يزور القامشلي (وكالة هاوار)

camera iconوفد من أربع دول من ضمنهم وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، برنارد كوشنير، يزور القامشلي (وكالة هاوار)

tag icon ع ع ع

وصل وفد يضم كل من وزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنارد كوشنير والباحث الاستراتيجي جيرار شاليان إلى مقر “هيئة العلاقات الخارجية” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، إلى جانب سياسيين وأكاديميين قادمين من دول مصر العراق وكولومبيا.

وقالت وكالة “هاوار” الكردية اليوم، السبت 1 من كانون الثاني، إن الوفد وصل للمشاركة في المنتدى الدولي الذي يعقد برعاية مركز “روج آفا للدراسات الاستراتيجية” في عامودا في القامشلي.

ويعقد المركز منتدى دوليًا، غدًا الأحد، حول “التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي” في عفرين.

ويأتي المنتدى في الوقت الذي يهدد مسؤولون أتراك بشن عملية عسكرية مشابهة لعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارًا التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال في نيسان الماضي، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.

وتعتبر تركيا أن “قوات سوريا الديمقراطية”، الذراع العسكرية، للإدارة الذاتية، امتداد لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.

وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.

واستقبل الوفد الزائر الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية لشمال شرق سوريا، عبد الكريم عمر، ومستشارة “الإدارة الذاتية” في إقليم الجزيرة، مزكين أحمد.

وعقد الطرفان اجتماعًا مغلقًا، ووفق وكالة “هاوار”، فإنه من المتوقع أن يعقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق من قبل الوفد.

وتعتبر زيارة كوشنير لمدينة القامشلي، الخاضعة لسيطرة مشتركة بين “الإدارة الذاتية” والنظام السوري، الزيارة الأولى على الصعيد الدبلوماسي الفرنسي، غير الرسمي، بالوقت الذي تشهد فيه العلاقات الفرنسية- التركية توترًا لاسيما بعد تصريحات أردوغان الأخيرة الداعية إلى وقف العنف وضبط النفس في الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا.

وكان وفد من “قسد” التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في آذار الماضي، في إطار جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والتوسط بين الكرد وأنقرة.

ولكن تلك الزيارة قوبلت برد غاضب من أنقرة، حليفة فرنسا في حلف شمالي الأطلسي، التي رفضت الوساطة مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) والتي تعتبرها تركيا امتدادًا لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور لديها.

وردت فرنسا على التصريحات الغاضبة من الجانب التركي، بأنها ستواصل الحوار مع تركيا التي تعتبرها “شريكًا مهمًا وأساسيًا في إيجاد حل للحرب في سوريا”.

وقدمت فرنسا، شأنها شأن أمريكا، السلاح والتدريب للفصيل المسلح الذي تقوده “الوحدات” في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولديها عشرات من الأفراد من القوات الخاصة في المنطقة، الأمر الذي أغضب تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة