سياسيون بريطانيون علقوا على الاعتداء على الطفل السوري

رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ووزير الداخلية ساجد جاويد (تعديل عنب بلدي)

camera iconرئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ووزير الداخلية ساجد جاويد (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أبدى سياسيون بريطانيون تعاطفهم مع الطفل السوري جمال، الذي تعرض للتنمر من قبل أحد زملائه في المدرسة بمدينة هاردسفيلد البريطانية.

وقال وزير الداخلية البريطاني ذو الأصول الباكستانية، ساجد جاويد، إن الطفل السوري جمال ذكره بنفسه عندما كان صغيرًا، وذلك في لقاء ضمن برنامج إذاعي بثته هيئة الإذاعة البريطانية أمس، الاثنين 3 من كانون الأول.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 28 من تشرين الثاني، يُظهر تعرض الطالب جمال (15 عامًا) للضرب والخنق ثم الغمر بالماء، من قبل مجموعة من الشباب، وهي طريقة تعذيب متبعة في سجون عدة.

وصور مقطع الفيديو خلال استراحة الغداء في مدرسة ألموندبيري كوميونيتي، في 25 من تشرين الأول الماضي، بحسب ما ذكرته شرطة يوركشاير.

وأنشئت مجموعة لجمع التبرعات على الإنترنت لمساعدة الصبي السوري وأسرته، وتمكن مؤسسو الصفحة من جمع أكثر من 122 ألف جنيه إسترليني، ليساعدوا عائلته بالانتقال إلى مكان آخر أكثر أمنًا.

وأضاف جاويد مستنكرًا، “كيف يمكن أن يستمر هذا النمط من السلوك”، معربًا عن غضبه الشديد من تعرض الطفل السوري، جمال، للتنمر الوحشي، مشيرًا إلى أن واقعة الطفل السوري أثارت “شلالًا من الذكريات” يعود إلى تجربة مماثلة في طفولته.

وأوضح جاويد أنه شعر بالضيق من المقطع الذي شاهده وأثار استياءه من أن “التنمر العنصري” من النوع الذي عاشه منذ ما يقرب من 40 عامًا ما زال مستمرًا في المجتمع البريطاني.

في حين، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن بريطانيا تظل “بلدًا ترحيبيًا” على الرغم من التنمر “المرير” الذي تعرض له الطفل اللاجئ، وأضافت ماي أنها كانت مفزوعة من لقطات الهجوم على الطفل، وذلك حسب تقرير لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

ويمثل يافع في الـ16 من عمره أمام المحكمة في بريطانيا، لاتهامه  بالاعتداء على الطفل السوري اللاجئ جمال بعد انتشار مقطع فيديو يظهر الاعتداء، تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت صحيفة “ذا صن” إن الشاب الذي اعتدى على الطالب السوري، ينتمي لجماعة “بريطانيا أولًا” اليمينية المتطرفة، مشيرة إلى أنها لم تتأكد من صحة ذلك، إلا أن منشوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشير لوجود توجهات كهذه.

وبحسب الصحيفة، فإن الطالب السوري جمال لجأ إلى بريطانيا عام 2011، بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها مدينته حمص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة