أنقرة وواشنطن تتفقان على إحراز تقدم سريع حول منبج

camera iconطريق سريع يؤدي إلى منبج (رويترز)

tag icon ع ع ع

نتيجة لاجتماع فريق العمل المشترك الثالث حول سوريا، والذي ضم وفدين من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، اتفق الجانبان على إحراز تقدم سريع وملموس بشأن موضوع مدينة منبج، ومكافحة الإرهاب.

وفي بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الذي عُقد اليوم، الجمعة 7 كانون الأول، بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة، تعهد الطرفان بإحراز تقدم سريع وملموس حتى نهاية العام الحالي، بشأن خارطة الطريق المتعلقة بمدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشرقي.

كما أكد الجانبان على العزم على “مكافحة كافة أنواع الإرهاب النابع عن سوريا” وفقًا للبيان، الذي نقله التلفزيون الرسمي التركي (TRT).

وشارك في الاجتماع من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وفد برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، ومن الجانب التركي نائب وزير الخارجية سداد أونال.

وعقب الاجتماع التقى جيفري، وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الذي أكد أنه بتوجب على واشنطن التخلي عن نقاط المراقبة على الحدود، وإنهاء علاقتها بـ “حزب العمال الكردستاني”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وأشار أكار إلى أنه لن يُسمح على الإطلاق بتشكيل ممر “إرهابي” على حدود تركيا الجنوبية، وفق تعبيره.

واجتماع فريق العمل التركي- الأمريكي حول الشأن السوري هو الثالث من نوعه، إذ كان فريق العمل المشترك اجتمع لأول مرة في آذار الماضي بالولايات المتحدة، فيما عُقد الاجتماع الثاني يوم 13 تموز الماضي في تركيا.

وتناقش آلية العمل المشتركة التي توصل لها البلدان خلال زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكي المُقال ريكس تيلرسون لأنقرة، في شهر شباط الماضي، الخلافات القائمة بين البلدين.

وتتضمن هذه الآلية إنشاء ثلاث آليات عمل ثنائية،تختص المجموعة الثانية منها بالملف السوري وقضايا التعاون بين البلدين للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتبحث المجموعة كيفية التزام الولايات المتحدة بتعهداتها بشأن مدينة منبح السورية الواقعة بريف حلب الشرقي، وتوفير الأمن للمناطق المحررة من تنظيم “الدولة”، إلى جانب مسار الحل السياسي في سوريا. ريف

بينما يختص فريق العمل الأول بالعمل المشترك حول تنظيم “فتح الله غولن”، والقضايا القنصلية بين الجانبين، ويهتم الثالث بمسألة الحرب ضد “حزب العمال الكردستاني”.

وتنص خطة العمل التركية- الأمريكية في منبج، المتفق عليها في حزيران الماضي، على انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة، وتشكيل إدارة محلية.

وكان من المفترض تطبيق الاتفاق بعد 45 يومًا من الاجتماع، لكنه لم ينفذ بسبب المماطلة الأمريكية، باستثناء تسيير دوريات مشتركة على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا.

ويأتي ذلك في ظل تهديدات مسؤولين أتراك بشن عملية عسكرية مشابهة لعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في منطقة شرق الفرات.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارًا التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال في نيسان الماضي، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.

وتسيطر على شرق الفرات “قوات سوريا الديقمراطية” (قسد) المشكلة، في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعتبر تركيا أن “الوحدات” امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعطى مهلة زمنية للولايات المتحدة، الشهر الماضي، لتطبيق اتفاق منبج، حددها بنهاية العام الحالي، مؤكدًا تمسك بلاده بضرورة إخراج “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من المدينة بموجب الاتفاق،فيما لم تعلق واشنطن على هذه المهلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة