روسيا تنفي التدخل باحتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا

المتحدث باسم الحكومة الروسية، دميتري بيسكوف (رويترز)

camera iconالمتحدث باسم الحكومة الروسية، دميتري بيسكوف (رويترز)

tag icon ع ع ع

نفت الحكومة الروسية الاتهامات الفرنسية بالتدخل باحتجاجات “السترات الصفراء” التي تشهدها فرنسا منذ أسابيع، احتجاجًا على ضرائب الوقود.

وقال المتحدث باسم الحكومة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين 10 كانون الأول، إن روسيا تعتبر الاحتجاجات في فرنسا شأنًا داخليًا، وتؤكد أنها لم ولن تتدخل في شؤون الدول الأخرى.

وأضاف بيسكوف، أن الاتهامات الفرنسية حول تورط روسيا في احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا، هي تشويه للسمعة، بحسب وكالة “سبتونيك”.

وكانت الاستخبارات الفرنسية حذرت أمس من التلاعب بالمعلومات على شبكات التواصل، وذلك تعليقًا على معلومات نشرتها صحيفة “التايمز” البريطانية، تفيد بوجود مئات الحسابات الإلكترونية المزيفة التي تدعمها روسيا لتضخيم الاحتجاجات الفرنسية.

وإثر ذلك أطلقت السلطات الفرنسية ما أسمته عمليات تدقيق للحسابات الإلكترونية “المزيفة”، على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي اعتبرت أنها عملية تضخيم لحركة “السترات الصفراء”، بحسب “فرانس برس”.

وعلق المتحدث الروسي في هذا الصدد، اليوم، “أود أن أقول إن روسيا تعتبر جميع الأحداث مسألة داخلية فرنسية. نحن لم نتدخل ولا نعتزم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، بما في ذلك فرنسا”.

وتابع في بيانه، “إننا نولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير العلاقات، التي يعمل كلا الجانبين عليها بجد. لذلك، فنحن نحترم سيادة فرنسا، ونحن ممتنون للجانب الفرنسي عندما يقابلنا بالمثل”.

وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية نقلت تحليلات أجرتها شركة “نيو نولدج” للأمن الإلكتروني، تفيد بأن نحو 200 حساب على موقع “تويتر”، تنشر صورًا وفيديوهات لمتظاهرين فرنسيين مصابين بجروح على يد الشرطة الفرنسية.

وقال موقع شركة “نيو نولدج” إن المشاهد التي نشرتها الحسابات في تويتر لا تمت بصلة إلى مظاهرات “السترات الصفراء” الجارية في فرنسا منذ أسابيع، بحسب تعبيرها.

وتشهد المدن الفرنسية منذ أربعة أسابيع مظاهرات واسعة نظمتها حركة “السترات الصفراء”، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، ورفضًا لسياسية ماكرون بشكل عام، ومقابل ذلك وعدت الحكومة بإلغاء الزيادة الضريبية على الوقود تنفيذًا لمطالب المتظاهرين.

وتحولت المظاهرات، السبت الماضي، إلى صدامات في جادة الشانزليزيه وسط باريس، بين المتظاهرين والشرطة، التي ردت بإطلاق غاز مسيل للدموع لتفريقهم.

وفي آب الماضي، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، روسيا بالتجسس على الاتصالات الفرنسية، وقالت إن الروس حاولوا اعتراض اتصالات يبثها قمر فرنسي ايطالي مشترك بين جيشي البلدين، واصفة الأمر بالعمل غير الودي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة