“قوات شيخ الكرامة” تعلن رفع جاهزيتها ضد محاولات النظام في السويداء

عناصر من قوات شيخ الكرامة (القوات فيس بوك

camera iconعناصر من قوات شيخ الكرامة (القوات فيس بوك

tag icon ع ع ع

أعلنت “قوات شيخ الكرامة” في محافظة السويداء رفع جاهزيتها، إثر معلومات قالت إنها وصلتها عن محاولات تصفية شخصيات منها من قبل “جهات مخابراتية”.

وبحسب بيان صادر اليوم، الجمعة 14 من كانون الأول، فإن القوات حصلت على معلومات حول قيام جهات مخابراتية، تعمل بالخفاء، بتنفيذ عمليات اعتقال وتصفية لبعض عناصرها بتهمة “الإرهاب”، تمهيدًا لنشر الحواجز واعتقال المطلوبين للخدمة الإلزامية.

وأكد البيان رفع الجاهزية التامة لجميع المجموعات التي تندرج تحت تشكيل فصيل “قوات شيخ الكرامة” لردع أي عملية استفزازية من محاولات سوق إجباري للخدمة أو اعتقالات تعسفية، بحسب تعبيره.

وكانت “قوات شيخ الكرامة” حملت النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، مسؤولية الأحداث التي عصفت بالمحافظة خلال الأشهر الماضية.

واعتبرت، في 7 من كانون الأول، أن “الدولة السورية بكافة مسؤوليها من رأس الهرم مسؤولة بشكل مباشر عن الأحداث الدموية التي عاشتها المحافظة”.

واتهمت القوات النظام السوري بأنه يسعى بأي طريقة لقتل “أبناء الجبل”، سواء بجرهم للخدمة العسكرية أو إرسال “الإرهاب” لهم في حال لم يلتحقوا.

وحذر البيان “أي جهة تحاول المساس بكرامة السويداء ومن مغبة التضييق على أبناء الجبل”، مشيرًا إلى أن القوات لم تمنع من يريد الالتحاق بالخدمة العسكرية في قوات الأسد من تلقاء نفسه من الذهاب.

لكنها اعتبرت أن “أي اعتقال بالقوة لزج الشبان في محرقة السياسة مرفوض ودونه دمائنا”.

واعتبرت أن “سوريا أصبحت مسرحًا للقوى الأجنبية، أمريكا وروسيا وإيران وفرنسا وتركيا وبريطانيا (…) أننا خارج هذه الصراعات الدولية السياسية التي أنهكت البلاد والعباد”.

ونفى الفصيل ما يروج على مواقع التواصل الاجتماعي بتسوية أوضاعه والانضمام إلى جهات وصفها بـ”المشبوهة”.

ويترأس “قوات شيخ الكرامة” كل من فهد وليث، أبناء وحيد البلعوس، الذي أسس حركة “رجال الكرامة” في 2012، قبل أن يقتل في أيلول 2015، بانفجار سيارة مفخخة.

وبعد مقتل البلعوس سمت الحركة الشيخ يحيى الحجار (أبو حسن)، قائدًا عامًا لها، لكنها اتخذت منحى آخر عما كانت عليه، ما دفع فهد وليث إلى تأسيس “قوات شيخ الكرامة”.

لكن التشكيل لا يعتبر منشقًا عن حركة “رجال الكرامة”، بل تعتبر قيادته أنه يعمل على مبادئها وليس منافسًا لها.

وتشير أرقام غير رسمية إلى وجود حوالي 60 ألف شاب من السويداء متخلفين عن الخدمة العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة