في أسبوعها الخامس.. “السترات الصفراء” تواصل مظاهراتها في فرنسا

متظاهرو السترات الصفراء في العاصمة باريس السبت 15 كانون الأول 2018 (فرانس برس)متظاهرو السترات الصفراء في العاصمة باريس السبت 15 كانون الأول 2018 (فرانس برس)

camera iconمتظاهرو السترات الصفراء في العاصمة باريس السبت 15 كانون الأول 2018 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

شهدت المدن الفرنسية احتجاجات جديدة لحركة “السترات الصفراء” في أسبوعها الخامس، رغم التحذيرات الحكومية بعد حادثة مدينة ستراسبورج الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم السبت 15 كانون الأول، عن وزارة الداخلية الفرنسية، أن الآلاف من “السترات الصفراء”، شاركوا في الاحتجاجات أغلبهم في العاصمة باريس، رافعين شعارات مناهضة للرئيس ماكرون.

وشهدت العاصمة باريس منذ الصباح، انتشارًا أمنيًا مكثفًا بأكثر من 69 ألف عنصر من الشرطة، بحسب وزارة الخارجية، سعيًا لمنع أعمال الفوضى والاشتباكات كما في الأسابيع الماضية، كما اعتقلت الشرطة الفرنسية نحو 85 شخصًا من المتظاهرين في مدينة باريس اليوم.

وفي حي الشانزليزيه أطلق عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ضمن اشتباكات بين الطرفين، دون وقوع إصابات في صفوف المحتجين. وتشهد المدن الفرنسية منذ خمسة أسابيع مظاهرات واسعة نظمتها حركة “السترات الصفراء”، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، ورفضًا لسياسية ماكرون بشكل عام.

والجديد في مظاهرات اليوم، انضمام جماعة “فيمن” النسائية الاحتجاجية، وهن نساء عاريات الصدر إلى صفوف التظاهر، وتصادمن مع قوات الأمن بالقرب من القصر الرئاسي في باريس.

ومقارنة بالأسابيع الماضية، فقد انخفضت نسبة المشاركين في الاحتجاجات في السبت الخامس لجماعة “السترات الصفراء”، وقدرت وزارة الداخلية المشاركين بنحو 33 ألف شخص في عموم البلاد.

وتصر “السترات الصفراء” على مواصلة التظاهر حتى مطلع العام المقبل، من أجل تحقيق مطالبها، ضاربة بعرض الحائط الخطاب الرئاسي قبل أيام، وخاصة مع انضمام جماعات عمالية للتحركات الشعبية.

ودعت الحكومة الفرنسية حركة “السترات الصفراء” قبل أيام، إلى عدم التظاهر على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة شهدتها مدينة ستراسبورج وكانت مدينة ستراسبورج شهدت هجومًا مساء الثلاثاء الماضي، بإطلاق نار من قبل شخص مجهول وأسفر عن قتل ثلاثة أشخاص وجرح 12 آخرين بينهم ستة إصاباتهم خطيرة.

وتحولت المظاهرات، السبت الماضي، إلى صدامات في جادة الشانزليزيه وسط باريس، بين المتظاهرين والشرطة، التي ردت بإطلاق غاز مسيل للدموع لتفريقهم.

وتعهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، برفع الحد الأدنى لأجور العاملين وتخفيض الرسوم الضريبية، في محاولة منه لاحتواء الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها بلاده.

وقال ماكرون إنه سيرفع الحد الأدنى للأجور بواقع 100 يورو شهريًا، بدءًا من عام 2019، مضيفًا أن الزيادة الضريبية المفروضة على أصحاب الدخل المحدود ستُلغى.

لكن المحتجين، متمثلين بحركة “السترات الصفراء”، رفضوا ما ورد في خطاب ماكرون، بحسب ردود فعل نقلتها وكالة “فرانس برس” من الشارع الفرنسي، معتبرين أن ماكرون “لم يعِ حجم ما يحدث”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة