200 دولة تتفق على تنفيد “اتفاق باريس” لمواجهة التغير المناخي

الجلسة الختامية لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في كاتوفيتسا في بولندا - 16 كانون الأول 2018 (موقع الأمم المتحدة)

camera iconالجلسة الختامية لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في كاتوفيتسا في بولندا - 16 كانون الأول 2018 (موقع الأمم المتحدة)

tag icon ع ع ع

اتفقت نحو 200 دولة في الجلسة الختامية لمؤتمر المناخ العالمي ببولندا، على تنفيذ “اتفاق باريس“، لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.

واستمرت المحادثات بين أعضاء الدول المشاركين في المؤتمر، لمدة أسبوعين، في مدينة كاتوفيتسه البولندية، توصلوا من خلالها إلى اتفاق على تنفيذ “اتفاق باريس” المعلن عام 2015، وفق ما نقلت وكالة “رويترز“، اليوم الأحد 16 من كانون الأول.

وكانت الجلسات الختامية أجلت عشرات المرات بسبب الخلافات التي نشبت بين الأطراف الحاضرة.

ويهدف “اتفاق باريس” إلى تعزيز طموح المجتمع الدولي في مجال العمل المناخي ومنع الآثار الخطيرة لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بنتائج الجلسة الختامية عبر حسابه في “تويتر” اليوم.

وقال غوتيريش إن “الموافقة على برنامج عمل اتفاق باريس في مؤتمر المناخ في كاتوفيتسا ببولندا، هي أساس عملية جديدة في مجال العمل المناخي.. حان الوقت لإبداء الطموح القوي لهزيمة التغير المناخي”.

وقال المسؤول البولندي المنتدب للمحادثات في المؤتمر، ميشال كورتيكا، “ليس سهلًا التوصل لاتفاقية محددة وفنية بهذا الشكل، بوسعكم أن تشعروا بالفخر”، بحسب وكالة “رويترز”.

ويعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإعلان عن انسحاب بلاده من “اتفاق باريس”.

وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن ضرورة إسهام الدول الأعضاء في مجال المناخ لعام 2020، “لعكس مسار الاتجاه الحالي الذي يسير عليه التغير المناخي بوتيرة أسرع من جهود مكافحته”، وفق ما نشر موقع الأمم المتحدة.

وغردت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، اليوم الأحد 16 من كانون الأول، بالقول إن “العمل الحقيقي يبدأ الآن لتنفيذ اتفاق باريس. علينا رفع سقف الطموح”.

وشهد المؤتمر إعلان عدد من المبادرات والتعهدات المالية بشأن العمل المناخي، إذ تعهدت ألمانيا والنرويج بمضاعفة دعمهما لصندوق “المناخ الأخضر” الذي أنشئ لدعم الدول النامية.

وأعلن البنك الدولي أيضًا أنه سيعزز التزامه بالعمل المناخي بعد عام 2021 إلى 200 مليار دولار، بحسب الأمم المتحدة.

مكافحة التغير المناخي

وحذر أربعة رؤساء سابقين، في 3 من كانون الأول، قبل بدء المحادثات الرئيسية لمؤتمر المناخ في بولندا، من أن العالم يقف “في مفترق طرق”، داعين إلى “تحرك حاسم”، بشأن خطورة التغير المناخي، وفق وكالة الأنباء البريطانية “BCC”.

وفي تقرير دولي نشرته الأمم المتحدة، في 7 من تشرين الأول 2018، حذر من خطورة تخطي الأرض 1.5 درجة مئوية، في حال عدم اتخاذ الإجرءات اللازمة من الدول المعنية بهذا الأمر.

وسلط التقرير الضوء على عدد من آثار تغير المناخ التي يمكن تجنبها بالإبقاء على الاحترار العالمي في حدود 1.5 درجة مئوية بدلًا من درجتين أو أكثر، كارتفاع مستوى سطح البحر بأقل من 10 سنتيمترات إذا تمت السيطرة على ارتفاع درجة الحرارة.

وشارك في كتابة التقرير، 91 عالمًا من 40 دولة، واعتمد على أكثر من ستة آلاف مرجع علمي بالإضافة إلى إسهامات مئات الخبراء والمراجعين.

و أشار التقرير إلى أن الوضع الحالي غير جيد على الإطلاق، وأن العالم يتجه إلى تسجيل معدل يفوق ثلاث درجات مئوية في ارتفاع درجات حرارة الكوكب خلال القرن الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة