أردوغان يؤكد عزم تركيا على بدء عملية عسكرية شرق الفرات

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الاستخبارات العسكرية خلوصي آكار على الحدود التركية - كانون الثاني 2018 (الأناضول)

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الاستخبارات العسكرية خلوصي آكار على الحدود التركية - كانون الثاني 2018 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا عازمة على البدء بالعملية العسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شرق الفرات.

وأضاف أردوغان في خطاب له في قونيا اليوم، الاثنين 17 من كانون الأول، “في أي لحظة قد ننقض على الإرهابيين (…) الآن جاء الدور على شرق الفرات وعلى الذين يحمون الإرهابيين أن يتخلوا عن ذلك”.

وأشار الرئيس التركي، “تلقينا ردودًا إيجابية من ترامب بشأن إطلاق عملياتنا العسكرية شرق الفرات، التي أعلنا عنها الأسبوع الماضي، وسنمشط الأراضي السورية شبرًا شبرًا حتى تحييد آخر إرهابي في المنطقة”.

وكانت تركيا قد أعلنت على لسان أردوغان، الأسبوع الماضي، شن عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شرق الفرات خلال الأيام الماضية.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، إن “تركيا ستبدأ حملتها لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام”.

وعقب إعلان تركيا العملية العسكرية المرتقبة أرسل الجيش التركي تعزيزات له إلى طول الحدود السورية- التركية، وتركزت في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين.

كما رفع “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب جاهزيته، وقال قياديون فيه لعنب بلدي، في الأيام الماضية، إنهم اتخذوا قرار المشاركة في عملية شرق الفرات.

وأوضح أردوغان “يمكننا أن نبدأ عملياتنا في الأراضي السورية في أي وقت وفقًا لخطتنا الخاصة والدخول الى أراضيها من المناطق التي نراها مناسبة على طول الخط الحدودي الذي يمتد لمسافة 500 كيلومترًا، وبشكل لا يلحق ضررًا بالجنود الأمريكيين”.

وقال “قتل الأسد مليون إنسان واستقبل بلدنا قرابة أربعة ملايين سوري، في الوقت الذي تحولت فيه القضية السورية إلى وسيلة للمكائد التي حيكت ضدّنا خلال السنوات الأخيرة”.

ولم تتكشف الصورة الكاملة لمستقبل منطقة شرق الفرات حتى اليوم، فبينما أكد قياديون في “الجيش الحر” لعنب بلدي أن قرار المعركة قد اتخذ، لا تزال احتمالات عدم نشوبها قائمة حتى اليوم مع غياب التصريحات “الحازمة” من جانب الولايات المتحدة الأمريكية

وفي حديث سابق مع الصحفي التركي، حمزة تكين، قال إن “تركيا الآن دخلت في مرحلة التحضيرات النهائية أو الرتوش، كما يقال، للعملية العسكرية وهناك قرار نهائي بشن العملية (…) ربما نحن أمام ساعات وأيام قليلة، وفي أي لحظة قد تبدأ العملية العسكرية”.

وأضاف “تعطي التصريحات الرسمية لتركيا وتجديد أردوغان عزم تركيا شن عملية عسكرية مؤشرًا إلى أننا خرجنا من دائرة مجرد التهديدات والتصريحات والتحذيرات”، معتبرًا أن “التهديدات تحولت اليوم إلى قرار جدي بشن عملية عسكرية ضد تنظيمي PYD وPKK شرقي الفرات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة