أمريكا: هدفنا ليس التخلص من الأسد بل من نظامه

صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد على متن حافلة تعود بللاجئون السوريون إلى سوريا - لبنان في 18 أبريل ، 2018 (رويترز)

camera iconصورة رئيس النظام السوري بشار الأسد على متن حافلة تعود بللاجئون السوريون إلى سوريا - لبنان في 18 أبريل ، 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن هدفها في سوريا ليس التخلص من بشار الأسد بل من نظامه.

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، الاثنين 17 من كانون الأول، إن أمريكا لا تسعى إلى التخلص من الأسد لكنها بالمقابل لن تمول إعادة إعمار سوريا إذا لم يتغير نظامه “جوهريًا”.

وأضاف جيفري في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس” أن نظام الأسد يجب أن يوافق على تسوية، إذ إنه “لم يحقق انتصارًا تامًا بعد سبع سنوات من الحرب في ظل وجود 100 ألف مسلح مناهض لنظامه على الأراضي السورية”.

وأكد، “نريد أن نرى نظامًا مختلفًا جوهريًا، وأنا لا أتحدث عن تغيير النظام، نحن لا نحاول التخلص من الأسد”.

ويأتي الموقف الأمريكي الحالي في الوقت الذي اقتربت فيه العمليات العسكرية على الأرض في سوريا من الانتهاء، خاصة تلك الدائرة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات.

كما يتزامن مع قرب إعلان تشكيل اللجنة الدستورية، والتي من المفترض أن تجري تعديلات أو تضع دستورًا جديدًا لسوريا.

ومنذ مطلع أحداث الثورة السورية عام 2011 كانت السياسة الخارجية الأمريكية غير واضحة المعالم، إذ تبدلت الأولويات بشكل كامل في أثناء إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وفي الوقت الحالي بإدارة دونالد ترامب.

ففي السابق طالبت أمريكا بإسقاط النظام السوري والأسد، لكن تغير الأمر بشكل تدريجي وصولًا إلى التخلي عن إسقاط الأسد والتركيز على محاوبة إيران وتنظيم “الدولة”.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنّ كلفة إعادة إعمار سوريا تتراوح بحسب تقديراته بين 300 و400 مليار دولار.

وجدّد التحذير الغربي المعتاد للنظام من أن الدول الغربية لن تسهم في تمويل إعادة الإعمار إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي يقبله الجميع ويترافق مع تغيير في سلوك النظام.

وسبق أن أعلنت “الدول السبع” الكبرى، في نيسان الماضي، أنها لن تشارك بإعادة إعمار سوريا دون انتقال سياسي “ذي مصداقية” لنظام الحكم، وتضم تلك الدول كلًا من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

وتتخوف موسكو، حليفة النظام السوري، من عدم مشاركة الدول الغربية بإعادة إعمار المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، كونها لا تستطيع بمفردها أن تحمل ملف إعادة الإعمار في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة