تركيا ترحب بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا

camera iconوزير الخارجية التركية مولود جاويش اوغلو - 23 تشرين الأول 2018 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

رحبت تركيا بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.

وقال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي اليوم، الجمعة 21 من كانون الأول، إن “أنقرة راضية عن قرار الولايات المتحدة بسحب جميع جنودها من سوريا، ويتوجب علينا التنسيق في هذه العملية”.

ويعتبر تصريح أوغلو أول تعليق من أنقرة على قرار ترامب سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا والذي أعلنه، الأربعاء الماضي.

وأرجع ترامب سبب الانسحاب، في مؤتمر صحفي، إلى “الانتصارات التاريخية ضد داعش”، مشيرًا إلى أنه “حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.

وقال الرئيس الأمريكي عبر حسابه في “تويتر”، أمس، إن “قرار الانسحاب لم يكن مفاجئًا وإنما روجت له منذ سنوات، كما أشرت إليه منذ ستة أشهر”.

وأضاف أن روسيا وإيران وسوريا، هم الأعداء المحليون لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأمريكا قامت بعملهم.

وجاء الانسحاب الأمريكي بعد أيام من اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي.

وبحسب ما نقلت صحيفة “حرييت” التركية، اليوم، فإن ترامب قرر الانسحاب من سوريا في أثناء مكالمته مع أردوغان، بعد تعهد تركيا بالقضاء على ما تبقى من تنظيم “الدولة” في المنطقة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع حشود عسكرية تركية تتجه إلى مناطق شرق الفرات استعدادًا لشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وكانت تركيا أعلنت، الأسبوع الماضي، بدء عملية عسكرية ضد “الوحدات” المدعومة من قبل أمريكا في شرق الفرات.

وفي آخر التصريحات الخاصة بشرق الفرات قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 17 من كانون الأول، إن تركيا عازمة على البدء بالعملية العسكرية ضد “الوحدات” شرق الفرات.

وأضاف، في خطاب له من قونيا، “في أي لحظة قد ننقض على الإرهابيين (…) الآن جاء الدور على شرق الفرات، وعلى الذين يحمون الإرهابيين أن يتخلوا عن ذلك”.

وإلى جانب تركيا، رحبت روسيا بقرار سحب القوات الأمريكية، لكنها طلبت في الوقت نفسه توضيحًا حول مرحلة أمريكا الجديدة المقبلة في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، بحسب وكالة “سبوتنيك”، الأربعاء الماضي، إن “موسكو تود أن تفهم ما تعنيه الولايات المتحدة بالمرحلة الجديدة من الحملة في سوريا”.

وتترقب المنطقة بحذر إلى ما ستؤول إليه الأوضاع خلال المرحلة المقبلة، وسط تساؤلات كثيرة حول ماهية الطرف الذي يمكن أن يسد فراغ خروج القوات الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة