فصائل المعارضة تعلن أسر عناصر لتنظيم “الدولة” في منطقة الركبان

أعلنت فصائل المعارضة في منطقة الركبان، عن أسر عدد من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، تسللوا من تلول الصفا، وذلك عقب القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا.

وفي بيان، اليوم السبت 22 كانون الأول، أعلن تجمع “قوات الشهيد العبدو” وبالتعاون مع “جيش مغاوير الثورة”، عن أسر 16 عنصرًا من تنظيم “الدولة”، بينهم قادة في منطقة الركبان.

وأضاف البيان، أن العملية تمت أمس، بعد رصد محاولة التسلل من منطقة تلول الصفا ببادية السويداء، إلى منطقة الركبان، ليتم أسرهم في محيط المخيم دون وقوع اشتباكات، بحسب وصفهم.

ويأتي البيان عقب إبلاغ واشنطن لفصائل المعارضة في المنطقة بقرار انسحابها من كامل الأراضي السورية، وهذا ما يؤدي لتوقف الدعم الأمريكي عن تلك الفصائل.

وقال تجمع “الشهيد العبدو”، اليوم، إنه بدأ بالتحقيق مع العناصر المأسورين وستظهر النتائج لاحقًا، لكن لم يعرض الفصيل أي صور لهم.

العناصر حاولوا الدخول إلى مخيم الركبان للنازحين السوريين، الأمر الذي يهدد حياة عشرات آلاف النازحين في المخيم، بحسب بيان الفصيل.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أمس، أبلغت فصيل “مغاوير الثورة” العامل في منطقة التنف نيتها الانسحاب من كامل سوريا.

وقال قائد “مغاوير الثورة”، مهند الطلاع، لعنب بلدي اليوم، أمس، إن التبليغ الذي وصل إلى الفصيل هو أن الانسحاب سيشمل كامل المناطق في سوريا، ولا يقتصر على منطقة دون غيرها.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، قبل يومين، بشكل مفاجئ سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا وخاصة شمالي شرق الفرات.

وقال في مؤتمر صحفي إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.

وتقع قاعدة التنف، التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

وتتمركز قوات أمريكية فيها، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة 55” داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” و”جيش مغاوير الثورة”.

وتعتبر روسيا وجود القاعدة الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعي، وطالبت في الأشهر الماضية باستمرار بإخلاء المنطقة، لكن الرد الأمريكي جاء بتعزيز قواتها في القاعدة إلى جانب اتخاذ قرار البقاء في قواعدها في سوريا.

وتعتبر التنف القاعدة الأساسية التي تمسك بها أمريكا في الجنوب السوري، وتستخدمها لكبح نشاط إيران وقطع طريقها البري من طهران إلى دمشق.