“الحشد الشعبي” يرفع جاهزيته بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا

عناصر من الحشد الشعبي العراقي في أثناء العمليات ضد تنظيم الدولة في العراق - 2017 (رويترز)

camera iconعناصر من الحشد الشعبي العراقي في أثناء العمليات ضد تنظيم الدولة في العراق - 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

رفع “الحشد الشعبي” العراقي جاهزيته لمواجهة أي خطر على الحدود مع سوريا، بعد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا بشكل كامل.

ونقل الموقع الرسمي لـ “الحشد” عن قاطع عمليات نينوى اليوم، الثلاثاء 25 من كانون الأول، أن القوات “مستعدة وجاهزة لأي خطر محتمل على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا”، وحذر “من النوايا من وراء هذه الخطوة”.

وقال معاون قائد العمليات، حيدر عادل، “قطعاتنا الموجودة في محافظة نينوى كبيرة وكافية ولدينا قوات احتياطية جاهزة”.

وأضاف، “ليس بالجديد أن تخطوا أمريكا خطوة الانسحاب أو إفساح المجال لعناصر داعش بالتوغل في الأراضي العراقية”.

وتخوض “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عمليات عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المعقل الأخير الذي يتحصن فيه شرق الفرات، وهو مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها.

وكانت “قسد”، المدعومة أمريكيًا، حذرت من توقف العمليات وتمدد التنظيم من جديد، في حال انسحبت القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.

وأوضح عادل أن “الحشد أخذ احتياطاته في هذه المرحلة، خاصة وأن حادثة قريبة كشفت ترك القوات الأمريكية معداتها وآلياتها لتنظيم داعش من أجل استخدامها ضد الأهداف العراقية”.

وأشار إلى “وجود تعاون بين مختلف صنوف القوات الأمنية وطيران الجيش والقوة الجوية لتأمين الحدود مع سوريا”.

وبالتزامن مع استعدادت “الحشد” استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى طول الضفة الغربية لنهر الفرات، كخطوة لبدء عملية عسكرية ضد تنظيم “الدولة” في المنطقة.

لكن مصادر إعلامية من دير الزور قالت لعنب بلدي إن حشود قوات الأسد تأتي بشكل استباقي واحترازي لمنع أي محاولة تمدد للتنظيم من جيب هجين، شرق الفرات.

وكان العراق قد بحث، في الأيام الماضية، مع الولايات المتحدة الأمريكية انسحاب قواتها بشكل كامل من سوريا، بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأمر.

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في 22 من كانون الأول، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، شرح خلاله الأخير حيثيات الانسحاب المرتقب من سوريا.

وأضاف المكتب نقلًا عن بومبيو أن أمريكا مستمرة بالتزاماتها لمحاربة تنظيم “الدولة” في العراق وبقية المناطق.

ويشارك العراق إلى جانب دول التحالف الدولي بالعمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في سوريا، وكان قد أعلن في الأشهر الماضية استهداف مواقع للتنظيم في سوريا، وخاصةً في الجيب الأخير الذي يتحصن فيه شرق الفرات.

وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، قال في نيسان الماضي إن القوات العراقية ستلاحق التنظيم للقضاء عليه حتى داخل سوريا والمنطقة دون التورط بأي صراع إقليمي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة