أبرز الأفلام السورية التي حققت جوائز في 2018

فيلم عن الآباء والأبناء (يوتيوب)

camera iconفيلم عن الآباء والأبناء (يوتيوب)

tag icon ع ع ع

“في صغري علمني أبي أن أكتب كوابيسي على ورقة حتى لا تعود مجددًا، وها أنا الآن أكتب أطول كابوس عشته على الإطلاق”.

تلخص هذه المقولة، التي افتتح بها فيلم “عن الأباء والأبناء” معاناة أطفال عاشوا في جو الحرب في سوريا، والتي كان لا بد للسينما من تخليدها بأفلام وثائقية وروائية، كان لها النصيب الأكبر في الجوائز هذا العام.

وكما سيطرت الحرب على تفاصيل حياة معظم السوريين، أيضًا سيطرت على السينما التي من شأنها أن تعكس الواقع، فكان لها حصة كبيرة من جوائز المهرجانات العالمية.

ومن أبرز الأفلام التي كان لها نصيب في جوائز عام 2018:

 

الفيلم الوثائقي “عن الآباء والأبناء”

بعد فوزه بعدة جوائز منها جائزة “أنهار” لأفضل فيلم عربي في مهرجان “الكرامة”، وجائزة التحكيم بمهرجان “ساندانس” في الولايات المتحدة الأمريكية، اقترب الفيلم الوثائقي السوري “عن الآباء والأبناء” من الترشح لجائزة “أوسكار” أفضل فيلم وثائقي لعام 2019.

ونشر موقع ترشيحات “أوسكار” القائمة القصيرة للترشيحات لجائزة “أوسكار” وجاء فيلم “عن الآباء والأبناء” من بين 15 فيلمًا وصل إلى هذه القائمة.

وكتب المخرج طلال ديركي، عبر صفحته في “فيس بوك”، “هذه اللحظة هي السعادة الخالصة لي وأريد أن أشاركها مع فريق الفيلم”.

وسيتم الإعلان عن الترشيحات النهائية للجائزة في شهر كانون الثاني المقبل، إذ تبقى خمسة أفلام مرشحة لنيل الجائزة.

والفيلم من إخراج السوري  طلال ديركي، ويروي الفيلم المعاناة النفسية للسوريين في محافظة إدلب، بعد أن دخل صرح عائلات سورية هناك عايشت الحرب وتبعاتها النفسية.

وركز الفيلم في تفاصيله على عائلة سورية انضم معيلها إلى الفصائل المسلحة، ومنها “جبهة النصرة”، ثم لحق به أطفاله وأكبرهم عمره 13 عامًا.

فيلم “يوم أضعت ظلي”

حقق فيلم “يوم أضعت ظلي” للمخرجة السورية سؤدد كعدان، جائزة مهرجان “البندقية” في دورته الـ 75، كما أحرز جائزة مهرجان “الكرامة” في المملكة الأردنية الهاشمية.

والفيلم من بطولة سوسن أرشيد، وسامر إسماعيل، ومن إنتاج سوري لبناني فرنسي قطري مشترك.

يتناول الفيلم الذي صور على الحدود السورية اللبنانية عام 2017، أحداثًا مفترضة في شتاء عام 2012، عن سناء (سوسن أرشيد) التي تعيش في أتون حرب قادرة حتى على سرقة المخيلة، تُسرق جميع أحلامها ويبقى لها حلم وحيد يتلخص بالحصول على أنبوبة غاز للطهي لتتمكن من تحضير وجبة طعام لابنها، تأخذ إجازة من عملها في يوم من الأيام لتبدأ رحلة البحث عن أنبوبة الغاز، لتجد نفسها فجأة عالقة في طرف مدينة “دوما” المحاصرة، هناك حيث تكتشف أن الناس يفقدون ظلالهم في الحرب.

الفيلم الوثائقي “وداعًا حلب”

أحرز الفيلم الوثائقي “وداعًا حلب”، الذي صوره ناشطون وصحفيون سوريون، جائزة “إيمي” لأفضل فيلم وثائقي.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” في 20 من تشرين الثاني الماضي، أن الفيلم الذي أنجزته المؤسسة، بمجهود ناشطين إعلاميين سوريين، فاز بجائزة “إيمي”.

ويتحدث الوثائقي عن قصص شخصية في الأحياء الشرقية من مدينة حلب السورية، قبل تهجير سكانها في نهاية 2016، كما يكشف ما عاشه قرابة 200 ألف شخص تحت الحصار، وما تعرضوا له من معاناة وقصف وتجويع منذ أول أيام الحصار حتى اليوم الأخير من اتفاق التهجير.

وأضافت الهيئة البريطانية، “اتضح في تشرين الثاني 2016، أن المعركة النهائية لمدينة حلب كانت جارية، لذا كلفت BBC حينها أربعة ناشطين صحفيين بإعداد هذا الفيلم، حيث واجهوا صعوبات كبيرة أثناء توثيق أحداث الوثائقي”.

وكتب الصحفي مجاهد أبو الجود، وهو أحد أفراد طاقم العمل، إلى جانب سراج الدين العمر، باسم أيوبي، وأحمد حشيشو، عبر صفحته في “فيس بوك”، “ما استطعنا تقديمه كناشطين وصحفيّين، هو توثيق ما يحدث ونقله لمختلف وسائل الإعلام الغربية منها والعربية، ودحض البروباغندا التي قدمتها الوسائل الإعلامية الرسمية التابعة لنظام الأسد”.

وسبق أن حصد فيلم “وداعًا حلب” ثلاث جوائز عالمية، الأولى كانت جائزة Impact Sony البريطانية في مهرجان “Peck 2017” عن فئة تصوير الأحداث الراهنة في الأفلام الوثائقية، ووصفه أعضاء لجنة التحكيم آنذاك بأنه “عمل حيوي ومثير يكاد يشبه قصة حب”كما وصفوه “بالوثائقي الرائع والجميل”.

الفيلم الوثائقي “آخر الرجال في حلب”

حصل فيلم “آخر الرجال في حلب” على جائزة “إيمي” عن فئة “أفضل فيلم وثائقي عن الأحداث الجارية”، في حفل الدورة الـ 39 لجوائز الأكاديمية الأمريكية للتلفزيون والفنون الذي أقيم في مدينة نيويورك الأمريكية في تشرين الأول.

وفيلم “آخر الرجال في حلب” أنتجته شبكة PBS، في 2017، وكتبه وأخرجه السوري فراس فياض.

وتدور أحداثه حول “خالد” وحياة عمال الدفاع المدني، أو “أصحاب الخوذ البيضاء” الذين كرسوا حياتهم لإنقاذ ضحايا القصف الجوي السوري والروسي في أماكن سيطرة المعارضة المسلحة، منذ بداية حصار مدينة حلب.

كما يسلط الضوء على التضحيات الكبيرة التي يقدمونها، من إصرارهم على البقاء في سوريا لتحقيق السلام، أو التغيير رغم كل التحديات، إلى مخاطرتهم بحياتهم من أجل إجلاء المدنيين من الركام أثناء الغارات، أو إبعادهم عن الأماكن الخطرة.

وكان الفيلم وصل إلى القائمة النهائية لأفضل خمسة أفلام وثائقية رُشحت للحصول على جائزة “أوسكار” لعام 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة