تفاصيل حول دخول قوات الأسد إلى ريف منبج الغربي

عناصر من قوات الأسد في محيط مدينة منبج - 25 من كانون الأول 2018 (تويتر )

camera iconعناصر من قوات الأسد في محيط مدينة منبج - 25 من كانون الأول 2018 (تويتر )

tag icon ع ع ع

تشهد مدينة منبج بريف حلب الشرقي حالة من الترقب والتوتر على خلفية التطورات التي تجري في محيطها، إذ تحشد فصائل المعارضة المدعومة تركيًا من أجل الدخول إليها، بينما دخلت آليات وعناصر من قوات الأسد إلى ريفها الغربي، دون أي إعلان رسمي من النظام السوري.

وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 25 من كانون الأول، إن ثماني آليات نوع “بيك آب” تابعة لقوات الأسد دخلت ناحية العريمة غربي منبج بالتنسيق مع بعض قيادات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الموجودة في المنطقة.

وأضاف حمود أن دخول آليات النظام هو “اعتيادي وغير جديد”، إذ عمل النظام السوري سابقًا على تسيير أرتال عسكرية له في العريمة والمناطق المحيطة بها، بالتوافق مع القوات الكردية، كما يوجد في العريمة ثلاثة مستودعات للأسلحة والذخائر يتبعون للنظام.

وأوضح القيادي أن دخول قوات الأسد في السابق كان للمراقبة تحت إشراف “قسد”، مشيرًا “نراقب الوضع بشكل كامل، سواء تسليم العريمة للنظام بشكل كامل أو الوضع يقتصر على الدوريات”.

ولم يعلن النظام السوري عن دخول العريمة بشكل رسمي، كما لم تعلق “قسد” على المعلومات الواردة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

انتشار سابق

ويقود حديث حمود إلى شهر آذار العام الماضي، إذ استلمت قوات الأسد رسميًا الخط الفاصل بين “قسد” وفصائل “درع الفرات” في مدينة منبج شرق مدينة حلب.

وجاء ذلك، حينها، في بيان لقائد “حرس الحدود” في قوات الأسد، حمزة ظاظا، قال فيه، “تعتبر قوات حرس الحدود هي القوات التي تتمركز على طول الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ودرع الفرات، بين منطقة منبج ومنطقة الباب”.

وفي بيان نشره “المجلس العسكري في منبج وريفها”، آنذاك، أكد أنه سيسلم قرىً قرب منبج للنظام السوري، في إطار اتفاق روسي “لحماية المدنيين”.

وترافق البيان المعلن من قبل قائد “الحرس الحدودي” المدعو حمزة ظاظا، برفع علم النظام السوري فوق المقرات العسكرية المسلمة حديثًا من قبل القوات الكردية، على الخط الفاصل مع مناطق “درع الفرات”.

وكانت شبكات موالية قالت، اليوم، إن “قسد” اتفقت مع النظام السوري لتسليمه مناطق في مدينة منبج، بالتزامن مع تجهز فصائل “الجيش الوطني” للدخول إليها.

وذكرت صفحة “هنا منبج”، الموالية للنظام عبر “فيس بوك”، أنه “سيبدأ تنفيذ ما اتفق عليه ابتداءً من اليوم والخطوة الأولى ستسلم ناحية العريمة بشكل كامل وعودتها لسوريا الأم كبادرة حسن نية من قسد”.

وقالت إن “مفاوضات إيجابية” شهدتها الأيام الماضية بين الطرفين، بشأن موضوع مدينة منبج.

https://twitter.com/IvanSidorenko1/status/1077495979375505409

سيناريو عفرين

وتشابه الظروف الحالية الخاصة بمنبج مع ما شهدته منطفة عفرين في أثناء عملية “غصن الزيتون”، إذ دفع النظام السوري بميليشيات “غير رسمية” تتبع له إلى جبهات المنطقة، وقال إنها ستصد تقدم “الجيش الوطني” والجيش التركي.

وكان اللافت في عفرين أن النظام السوري لم يعلق بصورة رسمية على دخول قواته، والذين قتل 80 منهم بقصف تركي بحسب ما قالت شبكات موالية، في آذار 2018.

وقالت “شبكة أخبار حمص”، حينها، إن “القوات الشعبية” التي دخلت مؤخرًا إلى المنطقة جزء منها من المتطوعين مع ميليشيات “القاطرجي”، و جزء آخر من القوات الرديفة لقوات الأسد، وتمّ إدخالها بأمر من القيادة العليا لـ “الجيش السوري”.

واستنكرت الصفحة الموالية وعدد من المعلقين فيها طريقة تعامل النظام السوري مع قتلى القصف التركي، واعتبرت أن دخولهم إلى عفرين دون أي غطاء جوي “إهانة من قبل الدول الكبرى (روسيا، تركيا، إيران)”.

حشود ضخمة من الغرب

وتتزامن التطورات السابقة مع حشود استقدمها الجيش التركي إلى محيط منبج، وقابلها استنفار من قبل فصائل “الجيش الوطني” في خطوة لبدء عملية عسكرية تجاه منبج في الأيام المقبلة.

وفي آخر التصريحات حول منبج أعلنت تركيا أنها اتفقت مع الولايات المتحدة الأمريكية على إكمال خارطة الطريق المتفق عليها في مدينة منبج قبل عملية الانسحاب من سوريا بشكل كامل.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، إن إكمال الخارطة سيكون قبل انسحاب أمريكا، مضيفًا، “أبلغنا الأمريكيين بضرورة ألا يخدم انسحابهم من سوريا أجندة منظمة PYD وPKK”.

وأوضح جاويش أوغلو، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، أن بلاده قادرة على تنسيق عملية الانسحاب مع الولايات المتحدة، وذكر أن لديهم القدرة على تحييد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة