وساطة مصرية لاتفاق بين النظام السوري و”قسد”

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في أثناء معارك جيب هجين - أيلول 2018 (قسد)

camera iconعناصر من قوات سوريا الديمقراطية في أثناء معارك جيب هجين - أيلول 2018 (قسد)

tag icon ع ع ع

أعلن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) عن وجود مفاوضات مع مصر بهدف التوسط مع النظام السوري في دمشق، بحسب الرئيسة المشتركة، إلهام أحمد.

وقالت أحمد لصحيفة “العرب” اللندنية اليوم، الأربعاء 26 من كانون الأول، إن “هناك اتصالات جرت الأيام القليلة الماضية بين قيادات كردية ومسؤولين مصريين، لتتدخل القاهرة في مسألة التوسط مع دمشق”.

وأضافت أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الذراع العسكرية للمجلس، لديها قنوات اتصال مع مسؤولين مصريين.

وأعربت عن أملها في تحرك مصري فوري لوقف التصعيد في شمال سوريا، والتوسط لدى النظام السوري ورعاية اتفاق مع القوى الكردية.

من جهتها نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن وفدًا من المخابرات المصرية سيزور سوريا قريبًا لبحث فرص الحل السياسي والإسهام في وقف التصعيد العسكري في منطقة شرق سوريا.

وشهدت الأيام الماضية تحركات سياسية للمسؤولين الكرد، بهدف إقامة تحالفات سياسية تمنع تركيا من شن عملية عسكرية في شرق الفرات.

ويأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الأول للقوى الكردية، سحب قواتها من شرق الفرات بشكل مفاجئ.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، عبر حسابه في موقع “تويتر” أن بلاده هزمت تنظيم “الدولة”، وأن ذلك كان سبب وجود قواته، و”حان الآن العودة إلى الوطن”.

رئيس الأمن الوطني علي مملوك (يمين) إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد (سانا)

وتزامن الإعلان الأمريكي مع تهديدات تركية بشن عملية عسكرية ضد “قسد” في شرق الفرات.

ونتيجة ذلك انتشرت أنباء عن وجود مفاوضات بين “قسد” والنظام السوري من أجل ملء الفراغ الأمريكي.

وطالب الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، رياض درار، الأسبوع الماضي النظام السوري بـ”تحمل مسؤولياته” أمام الهجمات المحتملة التي قد تشنها تركيا على مناطق شرق الفرات.

وحدد القيادي في “مسد”، مصطفى مشايخ، شروطًا للقبول بعودة النظام السوري إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.

وقال مشايخ لشبكة “رووداو” الإعلامية، أمس، إن إقرار النظام بأن الكرد يمثلون ثاني أكبر قومية في البلاد، والاعتراف بـ “الإدارة الذاتية” وتوسيع صلاحياتها، هما شرطا المجلس لأي تفاهمات ممكن أن تتم مع النظام.

من جهتها رفضت إلهام تصريحات مسؤولي النظام بضرورة تسليم مناطقها، مطالبة بتسوية سياسية بين الطرفين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة