“تحرير الشام” تهاجم “الجبهة الوطنية” على ثلاثة محاور غربي حلب

عناصر من هيئة تحرير الشام خلال مناورات عسكرية في ريف إدلب - (تحرير الشام)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام خلال مناورات عسكرية في ريف إدلب - (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

بدأت “هيئة تحرير الشام” هجومًا مفاجئًا من ثلاثة محاور على مواقع “حركة نور الدين الزنكي” (المنضوية في الجبهة الوطنية للتحرير) في ريف حلب الغربي.

ويأتي الهجوم بعد يوم من التوصل لاتفاق على حل الخلاف الحاصل بين الطرفين بعد مقتل عناصر للهيئة قبل أيام في منطقة دارة عزة غربي حلب.

وقال محمد أديب عضو المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الوطنية” اليوم، الثلاثاء 1 من كانون الثاني، إن هجوم “تحرير الشام” يتركز على محاور دارة عزة وتقاد وخان العسل، وسط قصف “مكثف” بالأسلحة الثقيلة على المنطقة.

وأضاف أديب لعنب بلدي أن هجوم “الهيئة” يأتي “دون سابق إنذار”، رغم التوصل إلى اتفاق بتسليم المتورطين بعملية القتل، “وهم ليسوا من الزنكي بل من أهالي تلعادة، وأقدموا على حادثة القتل نتيحة ثأر شخصي”.

ولم تعلق “تحرير الشام” على الهجوم الذي بدأته غربي حلب حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وتحاول عنب بلدي التواصل معها للوقوف على أسباب اقتحام مناطق “الزنكي” في الريف الغربي لحلب.

وسبق أن اندلعت مواجهات عسكرية في ريف حلب الغربي بين الطرفين ما أدى إلى مقتل عناصر من الطرفين، إلى جانب مقتل وجرح مدنيين.

ونص اتفاق “الهيئة” و”الزنكي”، أمس، على تسليم الأشخاص المتهمين بقتل عناصر تابعين لـ “تحرير الشام”، إلى جهة ثالثة وبتحكيم جهة قضائية يمتثل لها الطرفان.

وأوضح البيان، “نص الاتفاق على تكليف القاضي الدكتور أنس عيروط عميد كلية الشريعة والحقوق في جامعة إدلب، حيث يقبل الطرفان بما يصدر عنه من أحكام وقرارات، بالإضافة لتسليم الأشخاص المتهمين إلى (جبهة أنصار الدين) كطرف ثالث خلال 24 ساعة”.

ونشرت “الجبهة الوطنية” بيانًا، اليوم، قالت فيه إن “تحرير الشام” بدأت الهجوم بذريعة التأخر في تسليم المتورطين بعملية القتل، رغم تسليم بعض العناصر.

وأضافت أن “الهيئة” تحاول “تصفية حساباتها مع بعض فصائل الجبهة الوطنية، وتوسيع نفوذها على المناطق المهمة”.

ويتركز نفوذ “تحرير الشام” في ريف حلب الغربي في كل من قرى وبلدات: تديل، تلعادة، محيط دارة عزة وصولًا إلى ريف إدلب الشمالي.

وكانت “تحرير الشام” استقدمت، في تشرين الثاني الماضي، تعزيزات إلى محيط مدينة معرة النعمان بريف إدلب ودارة عزة بريف حلب الغربي، في خطوة لاستكمال السيطرة على أوتوستراد دمشق- حلب.

وقال أديب حينها إن “وحدات الرصد والاستطلاع والفرق الأمنية رصدت تحركات لتحرير الشام باستقدام تعزيزات إلى المنطقة، الأمر الذي دفع إلى اتخاذ إجراءات مناسبة والاستعداد لأي طارئ”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة