عودة دفعة نازحين من مخيم الركبان إلى ريف حمص الشرقي

مخيم الركبان الحدودي مع الأردن وسط الحصار الخانق والعواصف الرملية 17 تشرين أول 2018 (الادراة المدنية للمخيم)

camera iconمخيم الركبان الحدودي مع الأردن وسط الحصار الخانق والعواصف الرملية 17 تشرين أول 2018 (الادراة المدنية للمخيم)

tag icon ع ع ع

غادر عدد من نازحي مخيم الركبان جنوبي سوريا، عائدين إلى قرية مهين بريف حمص الشرقي، هربًا من ظروف الحصار المتواصل عل المخيم.

وذكرت إذاعة “شام إف إم”، اليوم الخميس 3 من كانون الثاني، أن دفعة من النازحين عادوا إلى قرية مهين شرقي حمص، قادمين من مخيم الركبان الحدودي مع الأردن.

جاء ذلك بعد أن نشرت شبكة “البادية 24″، أمس، فيديو يظهر مغادرة عدد من النازحين لمخيم الركبان، وتوجههم إلى بلدة مهين شرقي حمص، هربًا من ظروف الحصار المتواصل على المخيم.

وبحسب الفيديو، يظهر عدد من العائلات المغادرة للمخيم، عبر سيارات كبيرة تحمل أمتعتهم، دون ذكر تفاصيل أخرى حول آلية العودة إلى قريتهم الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد.

ويأتي ذلك بعد أيام على بيان وجهته الإدارة المدينة في مخيم الركبان جنوبي سوريا، إلى الجانب الأردني لـ “النظر بعين الرحمة تجاه نازحي الركبان وبيان مصيرهم المجهول”، في حال انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة.

وكان نازحو مخيم الركبان ناشدوا كلًا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأردن للتحرك من أجلهم، بعد قرار واشنطن الانسحاب من سوريا وعدم مناقشة مصير النازحين.

وقالت الإدارة المدنية للمخيم في بيانين، الجمعة الماضي، إن نحو 70 ألف نازح في “منطقة الـ 55” التي يحميها التحالف الدولي بقيادة أمريكا، مهددون بمصير مجهول في حال تم انسحاب القوات الأمريكية.

وطالبت الإدارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية بـ “أخذ دورها الكامل تجاه مصير النازحين العالقين في السجن الكبير المسمى مخيم الموت”، بحسب وصفها.

وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان ما زالت تتجه نحو الأسوأ في ظل الحصار المفروض عليه وظروف الشتاء والبرد وغياب النقاط الطبية.

وطالبت بإيجاد الحلول وفتح طرقات آمنة للنازحين وتأمينهم إلى مناطق آمنة، خوفًا من إجبار سكان المخيم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال بحسب “تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة