موقع: أهداف اقتصادية خفية وراء زيارة البشير لدمشق

زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق- 16 كانون الأول 2018 (سانا)

camera iconزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق- 16 كانون الأول 2018 (سانا)

tag icon ع ع ع

قال موقع “إنتلجينس أونلاين” ذو المعلومات الاستخبارية، إن الهدف من وراء زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق هو مناقشة التعاون المحتمل مع الروس في مجال التنقيب.

وفي تقرير له نشره اليوم، السبت 5 كانون الثاني، أشار الموقع إلى أن الهدف الأساسي من زيارة البشير لدمشق يوم السادس عشر من كانون الأول الماضي، هو استكشاف آلية التعاون مع الروس، الذين نسقوا الزيارة، في مجال التنقيب، لا سيما في قطاع الألماس، وذلك نقلًا عن مصادر قريبة من الرئاسة السودانية.

وبحسب التقرير، فإنه وفي ظل الجهود الدبلوماسية الروسية في كسر عزلة الأسد من خلال ترتيب زيارات قادة عرب إلى دمشق قد تشمل الرئيسين اللبناني ميشيل عون والمصري عبد الفتاح السيسي، تأتي زيارة البشير لهدف آخر.

وليس لدى البشير أي نية للعمل كوسيط في إعادة تأهيل الأسد وفقًا للموقع، وذلك على عكس ما نقلته وسائل الإعلام حول أسباب الزيارة.

ويوجد في السودان مخزونات تجارية من معادن نفيسة مثل اليورانيوم والماس بالإضافة إلى الذهب، الذي أصبح مصدر دعم اقتصادي للبلاد بعد انفصال جنوب السودان عنها.

وكانت وزارة المعادن السودانية، أعلنت عن استكشاف خام الماس في أربعة مواقع بالبلاد، تشمل شرق وغرب ووسط السودان، وتعمل العديد من الشركات الروسية في مجال التنقيب عن المعادن بمناطق سودانية مختلفة، وخاصة الذهب.

وأثارت زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى العاصمة دمشق، كأول زيارة لرئيس عربي منذ عام 2011 تساؤلات عدة، كونها تصب في خطوات إعادة تعويم نظام الأسد بعد سنوات من العزلة، وتتزامن مع مرحلة حساسة يشهدها الملف السوري على المستوى السياسي.

وجاءت الزيارة بصورة خاطفة، ولم تعطِ التصريحات الرسمية من السودان أو النظام السوري أي توضيح عن الهدف منها، الأمر الذي فتح باب التحليلات لتوضيح أسبابها وما قد يترتب عليها في الأيام المقبلة.

وتداولت تقارير إعلامية أنباء عن وصول الرئيس السوداني إلى سوريا عبر طائرة “تو- 154” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، بالاستناد إلى صور استقبال البشير في مطار دمشق الدولي، والتي أظهرت وراءه طائرة عليها العلم الروسي، إلا أن وزارة الدفاع لم تعلق على ذلك.

ولم تكن السودان طرفًا في الصراع السوري منذ بدايته، ولم يُلحظ لها أي خطاب خارج الموقف الجمعي للنظام السياسي العربي حيال الأزمة في سوريا وحيال نظامها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة