فيرمينيو.. من أحياء الجريمة إلى أفضل هداف برازيلي في الدوري الإنكليزي

tag icon ع ع ع

يعتبر روبرتو فيرمينو واحدًا من ركائز المدرب الألماني يورغن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول إلى جانب ساديو ماني ومحمد صلاح.

فيرمينو الذي نشأ في بيئة فقيرة جدًا لعب في الملاعب الشعبية والأحياء القديمة في مدينة ماسايو الواقعة في الشمال الشرقي للبرازيل.

تصنف ماسايو كواحدة من أخطر مدن العالم خلال عام 2015 بسبب ارتفاع معدل الجريمة، وذلك يعود إلى فقر الأغلبية الساحقة من سكان المدينة.

ينتمي فيرمينو، الذي ولد في المدينة عام 1991، لأسرة متواضعة وبسيطة تفتقد مقومات الحياة الأساسية، وكان معرضًا في أي لحظة للانجراف نحو الممارسات الإجرامية، لولا شغفه بكرة القدم وأمله بالاحتراف في أحد الأندية الكبيرة.

طموح فرمينيو ما كان ليتحقق بسبب بنيته الجسمانية الضعيفة نسبيًا والتي حرمته من اهتمام كاشفي المواهب، قبل أن يأتي طبيب الأسنان ماريكلوس بورتيلا ويوفر أول فرصة لروبيرتو، حينما أدرج اسم الصغير فيرمينو في اختبارات نادٍ برازيلي كبير بحجم ساو باولو.

ولكن التجربة الأولى للاعب كانت في غاية الفشل وخرج من الاختبارات دون أدنى اهتمام، غير أن بورتيلا عرض الشاب الصغير على نادي فيجورنسي، ونجح روبيرتو في لفت انتباه المدربين وحصل على عقد انضمام للفريق المحلي.

وخلال الموسم الأول، تمكن الصغير من اكتساب ثقة المدرب، قبل أن يلفت انتباه كاشفي الفرق الأوروبية المنتشرين في أمريكا اللاتينية، وبدأت العروض تنهال على بورتيلا الذي أصبح وكيله.

لينتقل اللاعب إلى نادي هوفنهايم الألماني في الأول من كانون الثاني من عام 2011، لقاء أربعة ملايين يورو.

الاحتراف في ألمانيا

تكيف الشاب روبيرتو مع الأجواء في الدوري الألماني، ولكن بعد عدة عقوبات تعرض لها بسبب عدم التزامه بمواعيد التدريبات أو بالتعليمات الموكلة إليه، ومع مرور الوقت تحول فيرمينو للاعب أكثر شمولية بعد أن تعوّد اللعب بأكثر من مركز.

وفي نهاية موسم 2013-2014 كان فيرمينو شارك مع هوفنهايم بـ 66 مباراة، أسهم خلالها في 45 هدفًا بين تسجيل وصناعة، وحظي بأول استدعاء لتمثيل المنتخب البرازيلي ضمن المجموعة الجديدة بعد نكسة صيف 2014 أمام ألمانيا.

طريق إنكلترا

في صيف 2014 بدأ نادي ليفربول عن طريق مدربه حينها، براندان رودجرز، مفاوضاته للحصول على خدمات الشاب البرازيلي، وكان بورتيلا حينها عنصرًا أساسيًا في تلك الصفقة.

ولعب فيرمينيو مع ليفربول في عدة مراكز، ولكن المدرب الألماني للنادي كلوب أصر للدفع به كمهاجم وهمي، وحقق في موسمه الأول 14 هدفًا وصنع سبعة أهداف.

وتصدر النجم البرازيلي روبرتو فيرمينيو قائمة الهدافين البرازيليين في الدوري الإنكليزي بعد الثلاثية التي سجلها في مرمى أرسنال، حينما تواجه الفريقان السبت 29 من كانون الأول الماضي، وأنهى عام 2018 بأفضل نتيجة ممكنة في مواجهة الفوز على أرسنال بخماسية مقابل هدف، إلى جانب مباراة فريقه الأولى لعام 2019 في قمة الجولة الحادية والعشرين من الدوري الممتاز في شباك مانشستر سيتي.

ويتصدر مع ناديه حاليًا جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 54 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن نادي مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني الذي حسم القمة بين الناديين.

فيرمينو بتسجيله أربعة أهداف في مباراة ليفربول وأرسنال، نجح في كتابة تاريخ جديد للنجوم البرازيليين في الدوري الممتاز، وأصبح أكثر اللاعبين البرازيليين تسجيلًا في تاريخ الدوري، بعدما رفع رصيده لـ 44 هدفًا في 124 مباراة، متفوقًا على زميله السابق في ليفربول فيليبي كوتينيو الذي انتقل إلى الدوري الإسباني، والذي أحرز 41 هدفًا خلال 152 مباراة، وجونينهو لاعب ليفربول السابق الذي سجل 129 هدفًا خلال 125 مباراة، وليان لاعب تشيلسي صاحب الـ 27 هدفًا خلال 184 مباراة ، وجبريل خيسوس مهاجم مانشستر سيتي برصيد 23 هدفًا في 54 مباراة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة