إدارة مخيم الركبان ترفض إعادة النازحين إلى مناطق النظام السوري

مخيم الركبان الحدودي على الحدود السورية الأردنية (ادارة المخيم في فيسبوك)

camera iconمخيم الركبان الحدودي على الحدود السورية الأردنية (ادارة المخيم في فيسبوك)

tag icon ع ع ع

رفضت إدارة مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية إعادة النازحين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، مطالبة بانتقالهم إلى الشمال السوري.

وقالت هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 9 من كانون الثاني، “نرفض العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وحلفائه كونهم كانوا سببًا بتهجير أهالي المخيم بشكل قسري”.

وأضاف البيان، “مطلبنا ترحيل المخيم إلى الشمال السوري عن طريق الصحراء وبحماية التحالف الدولي، ونحن كهيئة ومجلس محلي لم ولن نفوض أحدًا بالتفاوض عن المخيم”.

البيان يأتي في ظل مباحثات دولية بين روسيا وأمريكا والأردن، لتفكيك مخيم الركبان ونقل نازحيه إلى مدنهم وبلداتهم، وبعد أسابيع على قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا بما في ذلك منطقة التنف المجاورة للمخيم.

ويحمل البيان توقيع العلاقات العامة والسياسية والمجلس المحلي وسكان من المخيم الواقع على الحدود الأردنية.

ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد.

ويأتي ذلك بعد أيام على بيان وجهته الإدارة المدينة في مخيم الركبان جنوبي سوريا، إلى الجانب الأردني لـ “النظر بعين الرحمة تجاه نازحي الركبان وبيان مصيرهم المجهول”، في حال انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء الماضي، “موقفنا هو أن حل هذه القضية يكمن في عودة قاطني الركبان إلى المناطق التي جاؤوا منها في وطنهم، ونعتقد أن حوارًا أردنيًا أمريكيًا روسيًا ضروري لتحقيق هذه الأهداف”.

وكان نازحو مخيم الركبان ناشدوا كلًا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأردن للتحرك من أجلهم، بعد قرار واشنطن الانسحاب من سوريا وعدم مناقشة مصير النازحين.

وقالت الإدارة المدنية للمخيم في بيانين، في 28 من كانون الأول الماضي، إن نحو 70 ألف نازح في “منطقة الـ 55” التي يحميها التحالف الدولي بقيادة أمريكا، مهددون بمصير مجهول في حال تم انسحاب القوات الأمريكية.

وطالبت الإدارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية بـ “أخذ دورها الكامل تجاه مصير النازحين العالقين في السجن الكبير المسمى مخيم الموت”، بحسب وصفها.

كما طالبت بإيجاد الحلول وفتح طرقات آمنة للنازحين وتأمينهم إلى مناطق آمنة، خوفًا من إجبار سكان المخيم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال بحسب “تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة