“PUBG” التي حوّلت جمعات الأصدقاء إلى حلَبة قتال

camera iconمراهق يلعب لعبة "pubg"- كانون الثاني 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد حمص

“يقال ليس كل سقوط نهاية، فسقوط المظلة في (بوبجي) أصعب بداية”، هذا ما تحدث به محمود معراوي، أحد الشباب السوريين المقيمين في اسطنبول عن لعبة البقاء المعروفة باسم “PUBG”.

وضربت اللعبة أرقامًا قياسية في عدد مرات التحميل خلال أقل من عام واحد إذ تجاوز المليون، وأدمن عليها مئات الألوف من الشباب، وتخطت بمراحل بقية الألعاب التفاعلية على منصات التواصل ومتاجر الهاتف المحمول.

يشير محمود إلى أن اللعبة ليست للتسلية فقط، بل تخطت ذلك بمراحل، “حيث يجتمع الأصدقاء ويكوّنون فرقًا لقتال البقية، أو يمكنك أن تشكل عدة فرق قتالية من أصدقائك وتتحدون بعضكم في لعبة واحدة”.

ما أسهم بانتشار لعبة الهاتف المحمول التي انطلقت مطلع عام 2017، هو أنها أولى الألعاب القتالية التفاعلية على الهاتف المحمول، على عكس بقية الألعاب التفاعلية التي تنتشر حصرًا على أجهزة “بلاي ستيشن” و”XBOX”، وهذا ما أعطاها ميزة الانتشار كما النار في الهشيم، كون الأجهزة المحمولة متوافرة بيد الشريحة الأكبر من الشباب، في وقت تغيب الأجهزة الإلكترونية الأخرى عن الكثير من المنازل.

يتحدث معرواي (22 عامًا) عن مئات الصدف التي جمعته بأصدقائه الذين لايعرف عنهم أخبارهم منذ سنوات، خاصةً الذين لا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.

اللعبة القائمة على مبدأ النجاة تطورت بعد إطلاقها بنحو عام لتصبح متوفرة على أجهزة الكمبيوتر بدقة أفضل ومؤثرات أكبر ومراحل بصعوبة بالغة، ولكنها لم تلق ذات الرواج في المنطقة العربية كما هو الحال بنسخة الهاتف المحمول.

وهي من تطوير ونشر شركة “PUBG Corporation” الكورية، وقد تم بناء اللعبة على أساس تعديلات قام بها “Brendan Greene” الشهير باسم “PlayerUnknown” والذي قام بعمل تعديلات على ألعاب أخرى مستوحاة من فيلم “Battle Royale” الصادر عام 2000، ومن ثم توسعت هذه التعديلات لتصبح لعبة كاملة وتولى ” Greene” مسؤولية إخراجها.

ويتنافس 100 شخص يهبطون على جزيرة واسعة وكبيرة من على متن الطيارة باستخدام المظلات، وتكون المهمة الأولى هي البحث عن المعدات قبل بدء صراع البقاء حيث يتقاتل اللاعبون فيما بينهم حتى بقاء شخص واحد أو فريق واحد وهو من يفوز بالمباراة.

اللعبة تعتمد على مفهوم المنطقة الآمنة في الجزيرة التي تتقلص رويدًا رويدًا والتي يتوجب على اللاعبين البقاء ضمنها لضمان البقاء على قيد الحياة، ومن يبقى خارجها فإن صحته تضعف حتى الموت.

ومن المفاهيم الجديدة، فإن الفوز باللعبة يعتمد على بقاء اللاعب حيًا لا على عدد اللاعبين الذين يقتلهم، فقد يفوز اللاعب بالمواجهات لمجرد قتله شخصًا واحدًا، وهي تشبه كثيرًا في تكوينها فيلم “The Hunger Game” .

وما يميز اللعبة عن غيرها، وفق معراوي، حالة الترقب التي يعيشها اللاعبون في كل لحظة لا سيما عند الوصول إلى الأنفاس الأخيرة من اللعبة وبقاء عدد قليل من اللاعبين، مشيرًا إلى أنه يحبس أنفاسه وترتفع دقات قلبه مع كل لحظة يصغر حجم الدائرة، وقد يضطر للبقاء صامتًا في حمام بيت أو غرفة أو بين العشب لدقائق، حتى يذهب الخطر أو يتمكن أحد من قتله.

تتنوع الأسلحة، وعلى اللاعب اختيار أجودها وأكثرها تأثيرًا لضمان حماية جيدة والقتل بأقل عدد من الإصابات، ولكن ظفر اللاعب بسلاح جيد يعتمد على الحظ بصورة كبيرة.

يختم معراوي أنه “ليس بالضرورة أن تفوز كل يوم أو كل أسبوع، ولكن ما تفوز به هو صحبة الأصدقاء في كل سهرة، ولقاء قد يغني عن لقاءات المقاهي والمطاعم”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة