عدد سكان ألمانيا يرتفع إلى مستوى قياسي بفضل اللاجئين

camera iconلاجئون يحملون لافتة يشكرون فيها ألمانيا على استقبالهم (إنترنت)

tag icon ع ع ع

ارتفع عدد سكان ألمانيا إلى مستوى قياسي بسبب الهجرة الوافدة للبلاد، وفق ما أعلن مكتب الإحصاء.

وقال مكتب الإحصاء بألمانيا اليوم، الجمعة 25 من كانون الثاني، إن عدد السكان بلغ 83 مليون نسمة بسبب الهجرة الوافدة التي عوضت عجزًا مزمنًا في المواليد.

وأشار المكتب إلى أن هذه التقديرات مبدئية لعام 2018، فيما كان العدد في العام الذي سبقه 82.8 مليون نسمة.

ووصل عدد اللاجئين في ألمانيا عام 2018 إلى 380 ألف لاجئ وفق ما أظهرت بيانات رسمية ألمانية، وهو الأقل منذ عام 2012، كما كان قد بلغ ذروته في عام 2015 إذ كان قد وصل إلى نحو مليون طالب لجوء.

ولفتت البيانات إلى أن العجز في المواليد، وهو الفارق بين الوفيات والمواليد، قُدر بما بين 150 و180 ألفًا.

وتوقعت البيانات ارتفاعًا مستمرًا في مستوى الشيخوخة خلال السنوات المقبلة، وذلك على الرغم من الارتفاع الطفيف في عدد المواليد عام 2018، والزيادة الضئيلة في عدد الوفيات.

وسيتراوح عدد المواليد وفقًا للتقديرات ما بين 785 و805 ألفًا، بينما سيتراوح عدد الوفيات بين 950 و970 ألفًا.

ورغم الارتفاع المطرد في متوسط العمر، إلا أن الهوة بين الولادات والوفيات ستزداد باطراد.

ومعظم طالبي اللجوء في ألمانيا فارّون من مناطق الصراع في الشرق الأوسط، ويأتي أغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان وإيران، إلى جانب شباب وافدين من دول أوروبية أخرى بهدف الدراسة أو العمل.

وتعتبر ألمانيا أكثر دول الاتحاد الأوروبي سكانًا، وقد سجلت نموًا اقتصاديًا لتسع سنوات متوالية.

وأمس أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد اللاجئين المقبولين رسميًا في ألمانيا عام 2018 لم يصل إلى الحد الأدنى المتفق عليه بين “الاتحاد المسيحي” و”الحزب الاشتراكي الديمقراطي”.

وقال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس “المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين” إن عدد اللاجئين الذين دخلوا ألمانيا وسجلوا كلاجئين بلغ نحو 165 ألفًا في عام 2018.

وبيّن أن هذا الرقم هو أقل من الحد الأدنى الذي نصت عليه معاهدة تشكيل الائتلاف بين “الاتحاد المسيحي” برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل و”الحزب الاشتراكي الديمقراطي”.

وكان الحزبان اتفقا على أن تستقبل ألمانيا ما بين 180 و220 ألف لاجئ سنويًا.

وعزا الوزير الألماني أسباب التراجع الشديد في أعداد اللاجئين إلى اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا، وإغلاق طريق البلقان، وضبط الحدود الألمانية- النمساوية.

وتنتقد منظمات غير حكومية بشدة تحديد ألمانيا لعدد اللاجئين الذين ستسقبلهم، وتؤكد أنه لا يمكن تحديد عدد الأشخاص المضطهدين الذين يطلبون الحماية في دولة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة