واشنطن تدرس خطة لبقاء قواتها في قاعدة التنف شرقي سوريا

قوات التحالف الدولي في منطقة التنف في سوريا (مونت كارلو الدولية)

camera iconقوات التحالف الدولي في منطقة التنف في سوريا (مونت كارلو الدولية)

tag icon ع ع ع

تدرس الإدارة الأمريكية خيارًا لإبقاء قواتها في قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، في ظل خطة الانسحاب التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في عددها اليوم السبت 26 كانون الثاني، عن قيادي عسكري أمريكي سابق، أن الإدارة الأمريكية تدرس خطة لإبقاء بعض قواتها في قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا.

وقال المصدر، “التنف هي عنصر حاسم في الجهود الرامية لمنع إيران من إنشاء خط اتصال بري من إيران عبر العراق عبر سوريا إلى جنوب لبنان لدعم حزب الله اللبناني”.

وأضاف، “وجود الولايات المتحدة في التنف يساعد على إعاقة آمال إيران في (الهلال الشيعي)، وهو جسر بري مستمر من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان، من هذا الموقف، يمكن لإيران تهديد إسرائيل”، بحسب المجلة.

وأعلن الرئيس ترامب في 19 كانون الأول الماضي، سحب قواته من سوريا والبالغ عددها نحو 2000 جندي، وبالتزامن مع استعداد أنقرة للبدء بعملية عسكرية شرق الفرات للقضاء على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتي تصنفها “إرهابية”.

وقالت المجلة الأمريكية اليوم إن أكثر من 200 جندي أمريكي يقدمون الاستشارات لفصائل المعارضة السورية في قاعدة التنف، كانوا آخر من سيغادرون الأراضي السورية.

واعتبرت أن الأهمية الاستراتيجية لقاعدة التنف و”منطقة 55” كم، التي ستسمح للقوات الأمريكية بالمطالبة بالدفاع عن نفسها في ضرب القوات الإيرانية أو غيرها التي تتحرك في تلك المنطقة.

كما قال مصدر عسكري آخر للمجلة، إن “الهدف المنطقي الوحيد الذي يعمل به التنف هو السماح للولايات المتحدة بمراقبة وتعطيل تدفق الميليشيات المدعومة من إيران”.

بالمقابل اعتبر أحد مسؤولي الإدارة الأمريكي أن بقاء قوات في التنف قد يثير قضايا قانونية بالنسبة للإدارة، إذ أنها قد تلجأ لتبرير بقائها بمحاربة الجماعات “المسلحة الإرهابية” كتنظيم القاعدة أو تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب المجلة.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قال في 8 من كانون الأول الماضي، إن القوات الأمريكية ليست لديها أي خطط في هذه المرحلة بشأن الانسحاب من قاعدة التنف شرقي سوريا.

وتقع قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

وتتمركز قوات أمريكية فيها، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة 55” داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة