50 ألف شخص محرومون من خبزهم في جسر الشغور

camera iconفرن الجانودية بجسر الشغور بريف إدلب بعد قصفه بطائرة روسية 26 كانون الثاني 2019 (الشبكة السورية لحقوق الانسان)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

خسرت بلدة الجانودية بمنطقة جسر الشغور بريف إدلب أحد أهم أفرانها، جراء غارات صاروخية من الطيران الروسي، أدت إلى دمار الفرن الذي يقدم خدماته لنحو 50 ألف شخص.

الغارات الروسية استهدفت الفرن، في ساعات فجر الأحد 20 من كانون الثاني الحالي، ودمرته بشكل كامل، إلى جانب إصابة بعض العاملين فيه، ليُحرم الأهالي من مادة الخبز الأساسية، وتخلف الحادثة أزمة كبيرة في المنطقة.

الفرن كان يقدم خدماته لنحو 50 ألف نسمة بشكل تقريبي، معظمهم من النازحين وأهالي المخيمات، كما أن تدميره حرم نحو 20 شخصًا من عملهم، بحسب مسؤول جمعية “عطاء للإغاثة الإنسانية”، أحمد لولو.

وأضاف لولو لعنب بلدي أن غياب الفرن عن العمل سيشكل أزمة إنسانية كبيرة لأهالي المنطقة وخاصة النازحين، وسط غياب البديل في منطقة تتعرض لقصف منشآتها الخدمية بشكل مستمر.

ويقع الفرن في الريف الشمالي لجسر الشغور، ويقدم خدماته لنحو 20 قرية تابعة لناحية الجانودية، كما أنه يقدم الخبز بشكل مدعوم بسعر 125 ليرة سورية.

وأشار لولو إلى أن أقرب فرنين إلى المنطقة يقعان في بلدتي زرزور وحمامة، وهما متوقفان عن العمل بسبب توقف الدعم.

وتقدر الطاقة الإنتاجية لفرن الجانودية بأربعة أطنان من الطحين، أي ما يعادل 4400 ربطة يوميًا.

بدوره قال رئيس المجلس المحلي بلدة الجانودية، مصطفى جميل حاج يوسف، في حديث إلى عنب بلدي، إن أهمية الفرن كانت بتقديمه المادة الأساسية في العيش بنصف قيمتها كخدمة للسكان.

وأضاف حاج يوسف، “بعد توقف الفرن ستكون هنالك كارثة إنسانية في المنطقة كون الفرن يخدم أعدادًا كبيرة من الفقراء والنازحين، وليس هنالك بديل عنه، حيث أقرب فرن يبعد حوالي 52 كيلومترًا في قرية مشمشان”.

ولا يتبع الفرن لأي جهة عسكرية ولا توجد بقربه نقاط عسكرية، الأمر الذي يشير إلى تعمد الطيران الروسي استهداف المنشآت الحيوية والخدمية في المنطقة، وفقًا لحاج يوسف.

وكانت طائرات روسية استهدفت محيط مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، الأحد 20 من كانون الثاني الحالي، ما أدى إلى مقتل رجل وامرأة وإصابة آخرين ودمار في المنازل والمنشآت، بحسب “الدفاع المدني السوري”.

ويأتي القصف مع سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، أيلول الماضي، والذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين النظام والمعارضة ووقف كامل لإطلاق النار.

ولم يتوقف القصف المدفعي والصاروخي من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب، رغم إعلان فصائل المعارضة الالتزام ببنود “سوتشي” وأولها سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة