فرنسا تنوي استعادة 130 “جهاديًا” من سوريا

لهجوم لمقاتلي تنظيم الدولة على مواقع قسد في منطقة هجين شرقي دير الزور 22 تشرين الثاني 2018 )وكالة أعماق)

camera iconلهجوم لمقاتلي تنظيم الدولة على مواقع قسد في منطقة هجين شرقي دير الزور 22 تشرين الثاني 2018 )وكالة أعماق)

tag icon ع ع ع

تستعد فرنسا لاستعادة نحو 130 من “الجهاديين الفرنسيين” المحتجزين لدى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سوريا، في خطوة جديدة لمحاكمتهم.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 29 كانون الثاني، عن مصادر فرنسية، أن فرنسا ستعيد نحو 130 “جهاديًا فرنسيًا”، يشتبه بانتمائهم إلى “التنظيمات المتطرفة” في سوريا.

وأضافت المصادر أنه ستتم محاكمة “الجهاديين”، وبينهم نساء، في المحاكم الفرنسية، في خطوة وصفتها بالـ “سابقة من نوعها”.

الجهاديون، وهم أسرى لدى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمالي سوريا، تم احتجازهم خلال الأشهر الماضية، إثر المعارك التي تخوضها القوات الكردية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقالت المصادر الفرنسية للوكالة إن عددًا من المقاتلين الذين تنوي فرنسا استعادتهم، قد تمت متابعتهم من قبل الأجهزة الأمنية الفرنسية، إضافة إلى أن بعض الوجوه معروفة لدى تلك الأجهزة.

وبحسب الوكالة، فإن عملية إعادة الفرنسيين ستجري على متن طائرة ليتم تسليمهم بشكل مباشر إلى شرطة مكافحة الإرهاب أو إلى القضاء المختص.

وفي هذا الصدد، قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، اليوم، “إن الذين سيعودون سيخضعون للرقابة القضائية وستتم إحالتهم إلى المحاكم. وعندما يقرر القضاء زجهم في السجن، وهذا سيكون هو الأكثر رجوحًا في معظم الحالات، سيتم وضعهم في السجن”، بحسب الوكالة.

وأضاف الوزير، “سبق وعاد البعض وتم زجّهم في السجن. نحن نعرفهم. وهؤلاء الذين سيعودن سيسجنون أيضًا”.

وكان الرئيس المشارك في هيئة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر، صرح في شهر أيلول الماضي، أن الإدارة تحتجز نحو 500 مقاتل أجنبي و500 فرد آخرين من نحو 40 دولة، مضيفًا أنه “بالنسبة إلينا هذا عدد كبير جدًا لأن هؤلاء الدواعش خطرون، وارتكبوا مجازر، ووجودهم لدينا في المعتقلات فرصة بالنسبة للمجتمع الدولي ليقوم بمحاكمتهم”.

وأوضح المسؤول الكردي أن الإدارة لا تستطيع احتجاز الأسرى الأجانب من التنظيم إلى الأبد، وأن على دولهم استعادتهم.

وأضاف، “نحن سنحاول عن طريق الحوار والمفاوضات أن نسلمهم إلى دولهم ولكن إذا قطعنا الأمل ستكون لدينا خيارات أخرى، وستكون لدينا قرارات وسنتخذ هذه القرارات في الوقت المناسب”.

وسيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” على مدينة الرقة معقل تنظيم “الدولة” الأبرز في سوريا، في تشرين الأول 2017 الماضي، واعتقلت العشرات من عناصر التنظيم بينهم أجانب من بريطانيا وروسيا وأمريكا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة