الأمن القومي التركي: موقفنا حازم حيال الحفاظ على الوضع بإدلب

camera iconمجلس الأمن القومي التركي في اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- 30 كانون الثاني 2019 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أعلن مجلس الأمن القومي التركي مواصلة أنقرة موقفها الحازم حيال الحفاظ على الوضع في مدينة إدلب في سوريا، بحسب وكالة “الأناضول”.

وجاء ذلك خلال اجتماع المجلس مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، الأربعاء 30 من كانون الثاني في العاصمة أنقرة.

وقال المجلس في بيان له عقب الاجتماع، “سنواصل موقفنا الحازم فيما يتعلق بالحفاظ على الوضع الحالي في إدلب، وتطبيق خريطة الطريق في منبج بشكل عاجل، وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها حول شرق الفرات”.

ويأتي ذلك في ظرف “حساس” تعيشه محافظة إدلب، بعد توسع سيطرة “هيئة تحرير الشام” على حساب فصائل “الجيش الحر”، والحديث عن الإجراءات التي ستقوم بها تركيا في الأيام المقبلة لتجنيب المنطقة أي عمل عسكري من جانب روسيا والنظام السوري.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام ومحاربة من وصفتهم موسكو بـ”المتطرفين” في إدلب.

وذكرت صحيفة “يني شفق”، المقربة من دوائر القرار في أنقرة، الثلاثاء الماضي، أن قيادات تركية تعمل على إنهاء دور المقاتلين الأجانب الموجودين ضمن مناطق “تحرير الشام” في سوريا وترحيلهم جميعًا.

ونقلت عن مصدر في “الجيش الحر” قوله، إن ما يقارب 15 ألف عنصر من مقاتلي “الهيئة” يرغبون بالانضمام لـ”الجيش الوطني” بعد إنشاء المنطقة الآمنة، التي يدور الحديث عنها شمال سوريا.

لكن مسؤول العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، نفى ذلك قائلًا، “ننفي جميع التهم التي قامت يني شفق بتوجيهها إلينا دون وجه حق (…) هل دور الصحافة الحرة سوى البحث عن الحقيقة وتعقب طرقها عبر المسلك المهني”.

ويتزامن ذلك مع زيارة وفد عسكري من وزارة الدفاع التركية إلى روسيا، اليوم الخميس، لبحث الملف السوري، بحسب “الأناضول”.

ودعا الأمن القومي التركي إلى “وقف الدعم الأجنبي المقدم إلى الإرهاب، والتأكيد على مواصلة مكافحة جميع المنظمات الإرهابية دون انقطاع”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تسيطر على مناطق شرق الفرات بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى “خارطة طريق” في منبج، مطلع حزيران العام الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، لكن حتى اليوم لم يطبق أي بند، ما عدا الدوريات التي تنفذها أمريكا وتركيا.

وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية ضد “القوات الكردية” في مدينة منبج وشرق الفرات، لكن قرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة دفع تركيا إلى التريث.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة