وعود بضمان حقوقهم..

معلمو إدلب ينتخبون أعضاء نقابة المعلمين

camera iconانتخابات المجلس التأسيسي لنقابة المعلمين في إدلب- 31 كانون الثاني 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

“الهيئة التعليمية الموحدة في محافظة إدلب شبه معدومة، وكان لا بد من وجود مؤسسة تجمع المعلمين تحت سقف واحد وتنادي بحقوقهم وتحدد التزاماتهم”، يقول المعلم ومدير ثانوية عبد الكريم اللاذقاني في مدينة إدلب، عبد المنعم السعد، لعنب بلدي في أثناء مشاركته بالانتخابات التأسيسية لنقابة المعلمين في المدينة.

بعد شهرين على إعلان افتتاح نقابة للمعلمين في مدينة إدلب، أجرت النقابة انتخابات لمجلسها التنفيذي، الخميس 31 من كانون الثاني الماضي، لانتخاب ممثلين عن الكادر التدريسي في المدينة، وفق ما قال عضو اللجنة التحضيرية للانتخابات فائز السعد لعنب بلدي.

السعد رأى أن الهدف من الانتخابات هو تشكيل لجنة نقابية مهمتها تنظيم أمور المعلمين والنظر في مشكلاتهم والسير بالعملية التربوية نحو الأمام، على حد قوله، مشيرًا إلى أن أي شخص منتسب للنقابة تمكن من الترشح لانتخابات المجلس التنفيذي، بينما وصل عدد الناخبين إلى 750 شخصًا.

مقعدان للمدرسات

جميلة عبد الحميد الزير، خريجة كلية التجارة والاقتصاد، قالت لعنب بلدي إنها شاركت في التصويت خلال الانتخابات من منطلق الحاجة إلى وجود هيئة تجمع المعلمين، خاصة مع تدهور وضع العملية التربوية في إدلب وتدهور وضع المدرسين، على حد تعبيرها.

وأضافت جميلة لعنب بلدي أنها شاركت في الانتخابات نظرًا لوجود مقعدين في اللجنة النقابية مخصصين للإناث، إذ يتكون المجلس من 13 مقعدًا، اثنان للمعلمات وواحد للمدرسين الوافدين، والبقية للمدرسين من الذكور.

ويرتبط المعلمون في محافظة إدلب بشكل مباشر مع “مديرية تربية إدلب الحرة” التابعة لحكومة الإنقاذ، والمسؤولة عن سير العملية التربوية في المحافظة، وسط صعوبات تعانيها المديرية في تنظيم شؤون العاملين في القطاع التربوي، وغياب النقابة التي تجمع المدرسين فقط دون الكادر الإداري للمدارس.

وأدى ذلك إلى عقبات يعاني منها المعلمون، لخصها مدير مدرسة “بنات كفرعويد”، أحمد المغلاج، بنقاط عدة أبرزها عدم وجود قانون يضمن حقوق المعلمين ويردع المعتدي عليهم، وتجاهل مطالب المدرسين من قبل الجهات الرسمية المتمثلة بمديرية التربية.

وأضاف المغلاج في حديث لعنب بلدي أن عمل المدرسين لدى منظمات المجتمع المدني، التي تقدم لهم رواتب “عالية”، خلق فجوة بينهم وبين المدرسين العاملين في المدارس التابعة لمديرية التربية.

كما أن تدهور واقع البنية التحتية للمدارس في إدلب أثر سلبًا على عمل المدرسين، بحسب المغلاج، الذي أشار إلى أن 70% من مدارس محافظة إدلب “غير مؤهلة”.

ويشير فريق “منسقي الاستجابة”، في تقرير يرصد الواقع التعليمي في الشمال السوري بتاريخ 24 من كانون الثاني الماضي، إلى أن عدد المدارس في محافظة إدلب وصل إلى 14450 مدرسة تحوي 414 ألف طالب وطالبة، 51.65% منهم إناث و48.35% ذكور، وكوادر تعليمية وصلت إلى 24200 شخص.

أما عن الأضرار التي لحقت بالمدارس في إدلب، فأشار تقرير “منسقي الاستجابة” إلى أنه لم يتم إحصاء سوى 60 مدرسة متضررة حتى اليوم، بينما يتابع الفريق إحصاء الأضرار.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة