محافظة حلب تقرر إخلاء عشرة آلاف بناء مهدد بالسقوط

انهيار مبنى في حي ميسلون في حلب الشرقية- 5 آذار 2018 (وزارة الداخلية فيس بوك)

camera iconانهيار مبنى في حي ميسلون في حلب الشرقية- 5 آذار 2018 (وزارة الداخلية فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اتخذت محافظة حلب قرارًا بإخلاء أكثر من أربعة آلاف عائلة تسكن في نحو عشرة آلاف بناء الكثير منها آيل للسقوط، بحسب ما قال محافظ حلب، حسين دياب.

ويتم الإخلاء مع تأمين سكن بديل لتلك الأسر ريثما ترمم منازلهم ويهدم ما يتعذر صيانتها بسبب خطورتها العالية، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن المحافظ، اليوم 4 من شباط.

ورفع مجلس مدينة حلب كتابًا إلى وزير الإدارة المحلية، يتضمن تقييم الوضع الإنشائي والأضرار الذي قامت به الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية.

وشمل التقييم 36 حيًا من مدينة حلب، وقد بلغ مجموع الأبنية غير المتضررة 33633 بناءً طابقيًا، فيما بلغ مجموع الأبنية المصابة بضرر معماري خفيف نحو 10176 بناءً، أما الأبنية المتضررة ضررًا إنشائيًا خفيفًا فبلغ مجموعها 8031 بناءً طابقيًا، وفق صحيفة “تشرين”.

وعقدت محافظة حلب اجتماعًا طارئًا، أمس الأحد، بحضور رئيس مجلس المدينة معد المدلجي والمعنيين بمجلسي المحافظة والمدينة ونقابة المهندسين وجامعة حلب، وخصص الاجتماع لمعالجة ملف الأبنية المهددة بالسقوط، والتي غدت ظاهرة أودت بحياة العديد من سكان أحياء حلب الشرقية والجنوبية.

وأودى سقوط بناء سكني في منطقة صلاح الدين بحياة 11 شخصًا، السبت الماضي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ووفق تصريح نقلته الصحيفة المحلية عن دياب فإن المعلومات الأولية تؤكد على وجوب إخلاء أكثر من أربعة آلاف عائلة تسكن في أحياء أبنيتها شبه مدمرة بفعل المعارك التي دارت في مناطق صلاح الدين والأنصاري والشعار وسد اللوز والفردوس والصالحين.

وقال دياب إن المحافظة ستؤمّن أماكن إيواء مخصصة لاستيعاب العائلات المخلاة، كما في بستان الباشا والهلك وغيرها، إلى حين معالجة حال الأبنية المهددة بالسقوط.

ونقلت صحيفة “تشرين” الحكومية، أمس الأحد، عن رئيس شعبة المكاتب في نقابة المهندسين فرع حلب، جمال الدين ناجح، قوله إن الشعبة قامت بتصنيف تسع مناطق في حلب، وحذرت من أن عددًا من الأبنية الصفراء (متوسطة الخطورة) تحتاج لإزالة الأجزاء العالقة وترحيل الأنقاض وخاصة في الطوابق العليا.

وأضاف أنه وجه كتابًا لمحافظ حلب الذي يتضمن أن الأبنية الخضراء (خفيفة الأضرار) والصفراء ستتحول إلى حمراء (شديدة الأضرار) بسبب العوامل الجوية وعدم إزالة الأنقاض والأجزاء المتهدمة.

ولا يشمل التقييم الأبنية المشيدة بشكل مخالف، وفق ناجح، مشيرًا إلى أن معظم الأبنية التي انهارت هي مخالفة.

وحول أسباب الأنهيار قال ناجح إنه إضافة لكون الأبنية مخالفة، فإن ارتفاع بساط المياه الجوفية بحلب والمعارك التي نشبت في حلب سببت خلخلة الأبنية وتدمير أجزاء منها وضرب البنية التحتية لشبكة المياه.

والمناطق التي شملها التصنيف، كانت بمعظمها في خطوط التماس بين النظام والمعارضة وهي الكلاسة، بستان القصر، الأنصاري مشهد، سيف الدولة، الأشرفية، الخالدية، الميدان، وجزء من قاضي عسكر، وقد بلغت الأبنية 1300 بناء منها 205 أبنية شديدة الخطورة.

نسبة تضرر المباني في حلب الشرقية (عنب بلدي – لجنة إعادة الإعمار)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة