وزارة الموارد المائية: مشروع لاستقدام المياه من البحر إلى دمشق

رجل ينقل المياه في الريف السوري (فيس بوك عدسة شاب دمشقي)

camera iconرجل ينقل المياه في الريف السوري (فيس بوك عدسة شاب دمشقي)

tag icon ع ع ع

تضع وزارة الموارد المائية والصرف الصحي مشروع استقدام المياه المحلاة من البحر لتأمين المياه لدمشق في المستقبل ضمن قائمة أولوياتها، بحسب وزير الموارد المائية والصرف الصحي، حسين عرنوس.

وقال الوزير عرنوس، خلال رده على المداخلات في جلسة مجلس الشعب، التي عقدت الأحد 3 من شباط، إنه سيتم إحداث سدين في طرطوس لقطف المياه التي تذهب من البحر.

وأشار إلى أن مشروع استقدام المياه المحلاة إلى العاصمة دمشق هو أحد المشروعات الاستراتيجية لتأمين مياه الشرب للعاصمة في المستقبل.

وناقش مجلس الشعب في جلسته المخصصة لمناقشة أداء وزارة المياه، موضوع حفر الآبار عشوائيًا وتسرب المياه إلى البحر ما يهدد باستنزاف الموسم المطري.

وحول ما يتعلق بموضوع الآبار العشوائية أوضح عرنوس أنه تم إعداد جداول بها، وأنه سيتم عرض النتائج قريبًا ولكن بعد وضع الخرائط المائية، بالإضافة إلى كشف تشكيل لجان لاستصلاح الأراضي، وأنه سيتم الانتهاء منها قبل الشهر السادس العام الحالي.

وتدير الحكومة سدود الفرات والبعث وتشرين فنيًا، وفق عرنوس، مشيرًا إلى أن الوزارة تتعامل مع المنظمات وأنه في دير الزور تم تركيب مجموعات من التوليد بالتعاون معها.

ويتم تعزيز مياه دمشق من جبل الشيخ غدير البستان، وفق عرنوس، موضحًا أن هذا المشروع في تقييمه الأخير وأنه سيريح أهالي العاصمة وريفها.

وفي تشرين الثاني الماضي، قال معاون مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي، عصام الطباع، إن واقع المياه في دمشق “مقلق”، ونسبة هطول الأمطار على حوض نبع الفيجة بلغ 150 ميليمترًا من أصل 508 ميليمترات.

واعتبر أن النسبة قليلة مقارنة مع الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن الآبار الاحتياطية هي الحلول البديلة لنقص المياه في دمشق وريفها والمناطق التي تعاني من عجز مائي.

وتنبع مياه نبع الفيجة من سفح جبل القلعة في منطقة عين الفيجة غربي دمشق، ومنها تشرب العاصمة وضواحيها، وتبلغ غزارة النبع في فصل الربيع حوالي 30 مترًا مكعبًا في الثانية، ويتميز بنقاوة المياه.

وتعرض في منتصف 2017 الماضي لأضرار طالت جدرانه وأخرجته عن الخدمة على خلفية المعارك التي دارت بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في محيطه.

وعانت دمشق والضواحي القريبة منها حينها من نقص المياه وانقطاعها لفترات طويلة، وأدى الهجوم إلى توقف وصول المياه إلى دمشق، ما دفع المواطنين إلى شراء المياه من مصادر أخرى كالصهاريج التي انتشرت بشكل كبير في شوارع العاصمة.

وبحسب الطباع تعمل مؤسسة مياه الشرب على خطة الآبار الاحتياطية منذ عام 2017، ووصل عدد الآبار التي تم حفرها والتي يتم التجهيز لها في دمشق حوالي 25 بئرًا، أما في الريف فيتم تجهيز 23 بئرًا، وهذا العام تعمل المؤسسة على حفر 75 بئرًا موزعة على ريف دمشق.

وأوضح أن نسبة الهدر الفيزيائي 25%، وهي ناتجة عن شبكات المياه وخطوط جر المياه الرئيسية، وتعمل المؤسسة على صيانتها بشكل يومي، مشيرًا إلى أنه لم تحصل أي اختناقات بالمياه في دمشق وريفها، ماعدا الكسوة وصحنايا وتمت معالجتها بالفترة الأخيرة من خلال مركز ضخ خاص للمدينة باتجاه المحطات.

بينما تتبع المؤسسة سياسة تقنين المياه في مدينة دمشق لأكثر من 16 ساعة، ويتم تزويد المواطنين بها حوالي ثماني ساعات أو أقل.

وتخضع معظم مناطق دمشق وريفها للتقنين، والذي زاد حاليًا على خلفية انخفاض منسوب الأمطار على عين الفيجة.

وشهدت المحافظات السورية منذ أواخر 2017 انحباسًا مطريًا أثر في كميات الأمطار الهاطلة، والتي بقيت أقل من المعدل السنوي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة