منظمات سورية تطلق رسالة لدعم قضايا المعتقلين قبل مؤتمر “بروكسل”

أرشيفية- نساء من مجموعة "عائلات من أجل الحرية"

camera iconأرشيفية- نساء من مجموعة "عائلات من أجل الحرية"

tag icon ع ع ع

وجه عدد من الناجين السوريين من سجون النظام وعائلات المختفين قسريًا رسالة لمنظمي مؤتمر بروكسل الثالث بشأن “دعم مستقبل سوريا”، والذي سيُعقد في الفترة ما بين 12 و14 من آذار المقبل في العاصمة البلجيكية (بروكسل).

وتحدثت المديرة التنفيذية لمنظمة “دولتي”، سلمى كحالة، لعنب بلدي اليوم، الخميس 7 من شباط، عن فحوى هذه الرسالة والصدى المتوقع من وراء إطلاقها، إضافة لما يجري من تحركات تخص قضايا المعتقلين.

وأوضحت كحالة أن منظمة “دولتي” بالتعاون مع “المركز السوري للحريات” (SCM)  و”الحملة من أجل سوريا” (Syria Campaign) تدعم أربع مجموعات مكونة من معتقلين سابقين وعائلات مختفين أو معتقلين، لتوصيل صوتهم ومطالبهم لمنظمي مؤتمر بروكسل.

بروكسل.. محاولة للتأثير على الأجندة

وأشارت إلى أن مؤتمر بروكسل هو واحد من الفرص الأساسية لتوصيل مطالب السوريين للمجتمع الدولي، لدفعه نحو أخذ موقف مشترك من قضايا المعتقلين، وفي سبيل ذلك يجري التشبيك مع هذه المجموعات للدفع نحو وضع قضية المعتقلين والمختفين، وموضوع المحاسبة ومعرفة الحقيقة، كأولوية لدى المجتمع الدولي، ومطالبته بأخذ دور أكبر في حل هذه القضايا ومعالجتها.

ولفتت إلى أنه وفي هذا العام تجري محاولة الاستفادة من دروس السنوات السابقة بأن لا يتم الاعتماد على الطرق التي يضعها المجتمع الدولي لمشاركة السوريين في المؤتمر، أو أن يحضروا اجتماعًا مغلقًا مع مجموعات قد لا تشترك معهم بنفس القيم، أو أن يبدوا رأيهم بورقة واحدة كنوع من التفاوض.

وتتم المحاولة في هذا العام على التركيز في التأثير على أجندة المؤتمر قبل عقده، مع مجموعات تتشارك نفس القيم والأهداف، ولذلك يجري العمل حاليًا على دعم مجموعات الضحايا وعائلات المعتقلين السابقين حتى يتمكنوا من دفع هذا الموضوع ووضعه على أجندة المؤتمر، وأن لا يتم الانتظار لوقت المؤتمر من أجل عمل هكذا نشاطات.

قائمة مطالب

وتطالب المجموعات الأربع في هذه الرسالة بحسب كحالة بأن يأخذ المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص دورًا أعمق، وأن يمارس ضغطًا دبلوماسيًا أكبر باتجاه دعم موضوع المعتقلين، في مجلس الأمن الدولي ولدى المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون.

وإضافة لذلك تطالب المجموعات بآليات لمعرفة مكان وجود الأشخاص المختفين، وأن يضع المجتمع الدولي والدول الأوروبية بالذات أهم الموارد، والإرادة السياسية لدعم محاسبة مرتكبي جرائم التعذيب وسوء معاملة المعتقلين في سوريا، إن كان من خلال جهود الدول التي من الممكن أن تحاكم هؤلاء الأشخاص بمحاكمها الوطنية، أو من خلال دعم آليات مثل “الآلية الدولية المحايدة المستقلة”.

ولفتت كحالة إلى أنه يجري حاليًا العمل على عدة نشاطات لاحقة، للتأكيد على المطالب الموجودة في الرسالة، منها تنظيم رحلة إلى بروكسل مع العائلات ومجموعات الضحايا والشركاء ليجتمعوا مع أصحاب القرار من وزراء وممثلين في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي.

وستكون هذه الرحلة خلال شهر شباط الحالي قبل انعقاد المؤتمر، ليتم الوصول إلى الهدف المتمثل بوضع صانعي القرار قضايا الاعتقال والمحاسبة كأولوية لديهم في المؤتمر.

وإضافة لذلك يتم التركيز على المناصرة في سبيل إيصال صوت المعتقلين والمختفين وعائلاتهم في المؤتمر، والتغطية الإعلامية خارج المؤتمر.

موغريني وبيدرسون بهدف الضغط

وأول أمس الثلاثاء، وجه ناجون من سجون النظام وعائلات المختفين قسريًا رسالة إلى الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون تتعلق بمؤتمر بروكسل الثالث بشأن “دعم مستقبل سوريا”.

وتطالب الرسالة بالضغط على نظام الأسد وروسيا وجميع أطراف النزاع في سوريا للكشف عن مصير مئات الآلاف من الأشخاص المفقودين، ودعم البحث لتوثيق و تحديد هوية جميع المفقودين السوريين وكشف مصير جثث الضحايا، إضافة لدعم دور الناجين السوريين وعائلات المختفين في أي خطوة تتعلق بعملية السلام في سوريا، وأن يشترط إيقاف جميع جهود عملية إعادة الإعمار حتى يتم إيقاف عمليات الاعتقال غير الشرعية والاختفاء القسري، وذلك إلى جانب دعم جميع الجهود لمحاسبة مرتكبي جرائم التعذيب وسوء معاملة المعتقلين في سوريا.

ويُعقد في بروكسل مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، انطلق لأول مرة في نيسان 2017، ثم عقدت الدورة الثانية منه في نيسان 2018، ويتم خلاله جمع تبرعات مالية لسوريا.

وتهدف النسخة الثالثة من مؤتمر بروكسل إلى جمع خمسة مليارات دولار للاستجابة لأزمات النازحين واللاجئين السوريين في بلدان اللجوء المجاورة، خاصة في لبنان وتركيا والأردن.

وجمع المانحون في مؤتمر “بروكسل 2018” 3.6 مليار يورو (4.4 مليار دولار) من المساعدات لعام 2018، بحضور ممثلين عن 86 دولة وجهة حكومية وغير حكومية.

ومن المقرر أن يعقد مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعًا لبحث الملف السوري، منتصف شباط الحالي، بحسب ما أعلنت موغريني في وقت سابق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة