قصف مكثف على إدلب قبل يومين من قمة “الدول الضامنة”

عنصر من قوات الأسد يقصف بالهاون محيط ريف حماة - (ٍسبوتنيك)

camera iconعنصر من قوات الأسد يقصف بالهاون محيط ريف حماة - (ٍسبوتنيك)

tag icon ع ع ع

كثفت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها قصفها على ريفي إدلب وحماة، قبل يومين من قمة “الدول الضامنة” (تركيا، إيران، روسيا) في مدينة سوتشي.

وأفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب وحماة اليوم، الثلاثاء 12 من شباط، أن قوات الأسد استهدفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة كلًا من مناطق: كفرزيتا، جرجناز، التح، الفرجة، خان شيخون، كفرنبودة، قلعة المضيق.

وقال مراسل ريف حماة إن شخصين أصيبا بالقصف المدفعي الذي استهدف الطريق الواصل بين قرية تل هواش وبلدة كفرنبودة، بينما جرح أربعة مدنيين في خان شيخون ومدينة كفرنبل.

وذكرت الوكالة الرسمية (سانا) أن قوات الأسد وجهت ضربات مركزة على بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي وبلدة الهبيط ومناطق ريف حماة الشمالي والغربي.

ويأتي التصعيد من جانب قوات الأسد قبل يومين من اجتماع رؤساء تركيا وإيران وروسيا، رجب طيب أردوغان وحسن روحاني وفلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، لبحث عدة ملفات أبرزها محافظة إدلب والاتفاق الذي وقّع بخصوصها، في أيلول الماضي.

ويعتبر قصف قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي”، الذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري والمعارضة ووقف شامل لإطلاق النار.

وقال مراسل ريف حماة إن قوات الأسد نفذت رمايات من الدبابات أيضًا على منطقة خربة الناقوس في ريف حماة الغربي.

وأضاف المراسل أن القصف يترافق مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء إدلب، وخاصة فوق الجبهات الفاصلة بين قوات الأسد وفصائل المعارضة.

وحتى اليوم لم تتضح ملامح الوضع الذي ستكون عليه محافظة إدلب في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار التهديدات الروسية بشن عملية عسكرية، والتصريحات المقابلة من تركيا والتي تؤكد على سريان الاتفاق دون أي عوائق.

وفي الثامن من شباط الحالي تحدثت روسيا عن عملية عسكرية محتملة في إدلب ستكون منظمة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، الذي قال في مؤتمر صحفي، “العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال إذا تمت”.

وأضاف فيرشينين أن جميع اتفاقات مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها في 2017 هي تدابير مؤقتة، مشيرًا إلى أن إدلب هي آخر منطقة عاملة بالاتفاقية بين تلك المناطق.

واعتبر المسؤول الروسي أن “إدلب هي جزء لا يتجزأ من الدولة السورية والأراضي السورية، ولن تسمح روسيا بوجود محميات للإرهاب ويجب القضاء عليها”، بحسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة