“قسد”: تنظيم “الدولة” يتجه إلى حرب العصابات

camera iconهجوم تنظيم "الدولة" على مواقع "قسد" في بلدة الشعفة شرقي دير الزور 26 تشرين الأول 2018 (وكالة أعماق)

tag icon ع ع ع

اتجه تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى حرب العصابات مع قرب انتهاء نفوذه في شرق الفرات، بحسب ما قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأضاف المسؤول الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي لوكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 19 من شباط، أن الخلايا النائمة التابعة للتنظيم صعدت من هجماتها في الأيام الماضية، بالتزامن مع إنهاء نفوذه في بلدة الباغوز.

وأوضح أن التنظيم لا يزال قويًا، وإنهاء نفوذه ليس بالضرورة القضاء عليه بشكل كامل، في إشارة إلى الخلايا النائمة التي تعمل في عدة مناطق بينها الرقة.

وتخوض “قسد” آخر عملياتها العسكرية ضد التنظيم، والذي بات محصورًا في مساحة لا تزيد على 700 متر مربع، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته الأولى بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعي “قسد” خطورة الخلايا النائمة التي تركها التنظيم في عدة مناطق كان يعمل بها سابقًا، وبحسب ما قال القيادي جيا فرات لوكالة “رويترز”، السبت الماضي، “ستنتقل قسد قريبًا للمرحلة المقبلة وهي ملاحقة الخلايا النائمة وفلول داعش المنتشرين في كل المناطق لتأمين المنطقة”.

وأوضح المسؤول الإعلامي في “قسد” للوكالة أن “القوات أمسكت بعدد من المتشددين حاولوا الفرار وسط المدنيين فيما سلم آخرون أنفسهم”، مضيفًا “نعتقد أن بضع مئات من المتشددين ربما ما زالوا متحصنين في الجيب”.

ومنذ إعلان السيطرة على مدينة الرقة “عاصمة الخلافة”، في تشرين الأول 2017، تبنى تنظيم “الدولة” عشرات الهجمات ضد مواقع لـ “قسد” وأخرى استهدفت القوات الأمريكية في ريف الحسكة الجنوبي وصولًا إلى مدينة منبج التي شهدت تفجيرًا، كانون الثاني الماضي، قتل فيه أربعة جنود أمريكيين وعدد من عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وفي تقرير لها، مطلع عام 2018، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن المحللة لدى معهد دراسات الحرب في واشنطن، جنيفر كفاريلا، أن “الحفاظ على خلايا نائمة ضروري لاستراتيجية تنظيم الدولة بعيدة المدى التي تهدف إلى عودته، وأنه لذلك كان قراره بالانسحاب مبكرًا من عدة ساحات في العراق وسوريا، وذلك للحفاظ على إمكانياته للاستخدام المستقبلي”.

ونسبت الصحيفة إلى سكان محليين في شرق سوريا قولهم إن “العديد من مقاتلي تنظيم الدولة قاموا بحلق لحاهم وغيروا مظهرهم الخارجي، وذلك للفرار مع النازحين المدنيين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة