بثينة شعبان: نرفض منح الكرد حكمًا ذاتيًا لمنع تقسيم سوريا

المستشارة الإعلامية لبشار الأسد بثينة شعبان - (getty)

camera iconالمستشارة الإعلامية لبشار الأسد بثينة شعبان - (getty)

tag icon ع ع ع

رفض النظام السوري فكرة منح الكرد في سوريا حكمًا ذاتيًا، عازيًا ذلك إلى أن الخطوة ستؤدي إلى تقسيم سوريا.

وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، قالت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، “الحكم الذاتي يعني تقسيم سوريا، وليس لدينا أي سبيل لتقسيم سوريا”.

وأضافت اليوم، الأربعاء 20 من شباط، أن “سوريا دولة تستوعب الجميع وكل الناس سواسية أمام القانون السوري وأمام الدستور السوري (…) الأكراد جزء ثمين ومهم للغاية من الشعب السوري”.

ويتطلع الكرد في سوريا إلى حكم ذاتي وإدارة لامركزية تضمن لهم تسيير المناطق التي يقطنون فيها، وتجلى ذلك في عدة جولات تفاوضية جمعت النظام السوري و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) الذي يعتبر الذراع السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.

وكانت الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا قد أجرت انتخابات في مناطق سيطرتها، يوم 22 أيلول الماضي، في أول خطوة ملموسة لتأسيس فيدرالية تسعى إلى فرضها في الشمال السوري.

وبدأت الانتخابات باختيار لجان محلية، وأعقبها خطوات أفضت إلى تأسيس مجلس تشريعي، وهيئة تنفيذية.

وتحدثت شعبان عن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإنشائها على الحدود السورية- التركية، وقالت، “تركيا لديها طموح جديد لاحتلال أراضي الآخرين، وأعتقد أننا نواجه أردوغان الذي يحلم بإحياء الإمبراطورية العثمانية”.

وأضافت، “لكن لا أعتقد أن بمقدوره ذلك لأن شعبنا موجود هناك للدفاع عن أرضنا”.

وفي حديث سابق مع الرئيس المشترك لـ “مسد”، رياض درار، قال إن الإدارة التي يطمح لها المجلس هي اللامركزية الديمقراطية، وهذا “يساعد في تكريس المبادئ الديمقراطية ويحتاج لدستور توافقي يعتبر الضامن الذي يوحد بين الإدارات الذاتية الديمقراطية ضمن الوطن المشترك”، وفق تعبيره.

وأضاف درار لعنب بلدي أن الحكم اللامركزي لمستقبل سوريا هو هدف مهم بالنسبة لتطلعات “مجلس سوريا الديمقراطية” المستقبلية، مشيرًا إلى أن الوثيقة السياسية التي التزم بها المجلس سابقًا أكدت على سوريا اتحادية لامركزية بمعنى لا يلغي المركز كليًا، بل إنه سيتحول من أداة تحكم إلى وسيلة توحيد وتنسيق بين جميع المناطق التي تشكل الكل، مع احتفاظه بإدارة وظائف أساسية محددة تحمل الصفة السيادية والاستراتيجية العامة.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، هدد “قسد”، مطلع الأسبوع الحالي، وخيرها بين مسارين الأول هو الانضمام لقواته وتسليم المناطق التي تسيطر عليها بالكامل، والخيار الآخر هو أن تكون عرضة للعمليات العسكرية التي تسعى تركيا لتنفيذها في الداخل السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة