صور أقمار صناعية ترصد أوضاع المدنيين في آخر معاقل “داعش” في سوريا

مدنيون فارون من قرية الباغوز في دير الزور- 12 شباط 2019 (GETTY)

camera iconمدنيون فارون من قرية الباغوز في دير الزور- 12 شباط 2019 (GETTY)

tag icon ع ع ع

نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية تقريرًا قالت فيه إن المدنيين الفارين من آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا “في خطر”.

واستند التقرير، الصادر الجمعة 22 من شباط، إلى تحليل صور الأقمار الصناعية في المنطقة بالإضافة إلى أبحاث أجريت حول مصير المدنيين في مناطق التنظيم.

ونقلت المنظمة شهادات 20 شخصًا فروا من قرية الباغوز في دير الزور، آخر معاقل تنظيم “الدولة” في سوريا، قالوا إن القرية تتعرض لقصف طيران “التحالف الدولي” ما تسبب بدمار المدينة وتعريض حياة المدنيين للخطر.

وبحسب صور الأقمار الصناعية، فإن 630 موقعًا رئيسيًا في الباغوز تضرر على مدار شهر واحد، ممتد بين 19 من كانون الثاني الماضي و20 من شباط الحالي، نتيجة انفجار ذخائر كبيرة ألقيت جوًا.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من التحالف، أعلنت في 9 من شباط الحالي، بدء معركتها الأخيرة ضد تنظيم “الدولة” المتحصن في بلدة الباغوز شرقي الفرات، والتي تعد آخر بقعة يسيطر عليها الأخير.

ولم تصدر أرقام رسمية حول عدد القتلى المدنيين خلال تلك المعارك، إلا أن “هيومن رايتس ووتش” قالت إن صور الأقمار الصناعية تُظهر عمليات دفن جماعي في قطعة أرض خالية وسط الباغوز، وذلك في الفترة بين 26 من كانون الثاني الماضي و9 من شباط الحالي.

وأظهر تسجيل مصور نشرته المنظمة حركة آلاف المدنيين الفارين من الضربات الجوية والمدفعية.

واعتبرت المنظمة أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية رئيسية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة و”قسد”، مشيرة إلى أنه “لا ينبغي حجب حقيقة أن هذه المعركة شُنت دون اعتبار كافٍ لسلامتهم (المدنيين)”.

وتابعت، “مجرد احتمال كونهم عائلات أعضاء داعش أو متعاطفين معهم لا يعني حرمانهم من الحماية التي يستحقونها”.

وكانت منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قالت، الثلاثاء الماضي، إن 200 عائلة لا تزال عالقة في آخر مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وأبدت تخوفها على مصيرهم.

وتحدث تقرير “رايتس ووتش” عن ضربات مدفعية قادمة من أراضي سيطرة النظام السوري، وقوات “قسد” المدعومة أمريكيًا، وحتى من الحدود العراقية.

كما تحدثت عن أعباء يتكبدها المدنيون الفارون من قرية الباغوز في ظروف “خطيرة”، مشيرة إلى أن المهربين كانوا يطالبون بما يقارب 400 دولار أمريكي لتهريب الشخص، “وهو مبلغ لم يعد يملكه كثيرون”.

للاطلاع على التقرير كاملًا (اضغط هنا)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة